قالت وسائل إعلام أمريكية، الإثنين 8 يناير/كانون الثاني 2024، إن رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، رفض طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن تدفع أبوظبي رواتب البطالة للعمال الفلسطينيين الممنوعين من دخول إسرائيل.
ونقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي، عن مسؤول إسرائيلي لم يكشف عن اسمه ومصدر مطلع آخر، أن نتنياهو طلب قبل أسابيع، من رئيس الإمارات المساعدة بشأن الفلسطينيين.
وذكر الموقع أن رئيس الإمارات أعرب عن استعداده للمساعدة، لافتاً إلى أنه "أصيب بالذهول" عندما سأله نتنياهو عما إذا كانت أبوظبي راغبة في دفع أجور العمال الفلسطينيين الممنوعين من دخول إسرائيل في أعقاب 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
الإمارات ترفض طلباً لنتنياهو
أوضح الموقع أن رئيس الإمارات قال لنتنياهو إنه "لا يستطيع فعل ذلك"، واقترح "ساخراً" على رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يلجأ إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي "يحصل على أموال كثيرة من عدة دول".
ولم يصدر عن الإمارات أو إسرائيل تعليق فوري على ما أورده الموقع الإخباري الأمريكي.
ويعمل فلسطينيون في مختلف القطاعات مثل البناء والزراعة والغذاء والخدمات بمدن مختلفة في إسرائيل وفي المستوطنات اليهودية يالقدس والضفة الغربية المحتلة، وبحسب بيانات نقابات العمال في فلسطين فإن هذا العدد يتجاوز 200 ألف.
وعقب 7 أكتوبر/تشرين الاول 2023، أوقفت إسرائيل دخول عشرات الآلاف من العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة.
مرحلة جديدة من الحرب في غزة
في سياق متصل أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين، البدء في "مرحلة جديدة" من الحرب بقطاع غزة، أقل كثافة في القتال، وتشمل "قوات برية وهجمات جوية أقل". جاء ذلك وفق تصريحات أدلى بها المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري، لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وقال هاغاري إن الجيش الإسرائيلي "بدأ مرحلة جديدة وأقل كثافة في القتال". وأوضح أن المرحلة الجديدة "ستشمل قوات برية وهجمات جوية أقل"، بحسب المصدر ذاته.
تصريحات هاغاري جاءت قبل ساعات من وصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى إسرائيل ضمن جولة شرق أوسطية تهدف إلى منع الصراع في غزة من التوسع إلى حرب إقليمية، وفق الصحيفة.
وقال هاغاري إن إسرائيل "ستواصل تقليل عدد القوات في غزة، وهي عملية بدأت في وقت سابق". وزعم أن "شدة العمليات في شمال غزة قد بدأت بالفعل في الانحسار"، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي "سيركز الآن على معاقل حماس في جنوبي ووسط القطاع، خاصةً حول مدن خان يونس ودير البلح".
وقال هاغاري إن إسرائيل "تهدف أيضاً إلى السماح بمزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وضمن ذلك الخيام لإيواء النازحين".
وتقول الأمم المتحدة إنه اعتباراً من نهاية ديسمبر/كانون الأول 2023، تم إجبار ما يقرب من 85% من سكان القطاع، أو نحو 1.9 مليون شخص على ترك منازلهم، وسط عملية برية إسرائيلية وقصف جوي عنيف.
ونفى هاغاري ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية، قائلاً إنها "اتخذت كل الاحتياطات لتجنب الوفيات المدنية، وكانت تحاول زيادة تسليم المساعدات إلى غزة".
جدير بالذكر أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الأحد 22 ألفاً و835 قتيلاً و58 ألفاً و416 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.