أقدم رجال شرطة في تورنتو الكندية على تقديم القهوة الطازجة للمتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين بالقرب من منشأة يهودية، السبت 6 يناير/كانون الثاني 2024، كما ظهر ذلك في مقاطع الفيديو التي تداولتها حسابات تواصل اجتماعي ووسائل الإعلام الكندية، وهو السلوك الذي أثار حفيظة نواب موالين لإسرائيل، وتجمعات يهودية في كندا، وفق ما جاء في تقرير لصحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية، الأحد 7 يناير/كانون الثاني 2024.
في مقطع فيديو نشره في البداية محامٍ من تورنتو ومُعلِق على الإنترنت عبر موقع X (تويتر سابقاً)، شوهد شرطي في المدينة وهو يوزع صندوقاً كبيراً من أكواب القهوة لمجموعة من المتظاهرين المناهضين لإسرائيل الذين يغلقون جسراً داخل أكبر تجمع سكني يهودي في تورنتو.
وغرَّدت شرطة تورنتو الساعة 1:16 مساء يوم السبت، 6 يناير/كانون الثاني، أنَّ الجسر سيُغلَق، والضباط يستجيبون بـ"الحفاظ على المتظاهرين وحركة المرور آمنة".
فيما ذكرت وسائل إعلام كندية أنَّ متحدثاً باسم الشرطة ادعى أنَّ الضباط اكتفوا "بإدارة الموقف النشط" من الناحية الأمنية ولم يُظهِروا أية علامة على الدعم".
في الجهة المقابلة، انتقد عضو البرلمان الكندي ماركو مينديسينو تصرفات الشرطة، وبينما قالت الشرطة إنها كانت تحاول نزع فتيل الوضع و"إبقاء التوترات منخفضة"، زعم النائب مينديسينو أنَّ نوايا الشرطة لم تؤدِّ إلا لتفاقم المشكلة.
وكتب مينديسينو على موقع X: "بغض النظر عن النوايا الحسنة، فإنَّ تقديم الشرطة القهوة والطعام للمتظاهرين لن يؤدِّ إلا إلى تشجيع المزيد من العرقلة المتعمدة لحركة المرور، وتقويض السلامة العامة، وزيادة الإحباطات المحلية. توجد قوانين لمنع ذلك، ويجب تطبيقها!".
وفي بيان لوسائل الإعلام الكندية، وصف مايكل موستين، الرئيس التنفيذي للمنظمة اليهودية الكندية B'nai Brith Canada، تصرفات الضابط بأنها "سخيفة وساذجة لدرجة الضحك".
وقال موستين في بيان: "مرحباً بكم في عام 2024، حيث يبدو أنَّ أحدث استراتيجية سياسية لمدينة تورنتو هي التشجيع على المزيد من الفوضى والتصعيد ومعاداة السامية، وكل ذلك بوجه ودود. هل يشجع قادتنا السياسيون رجال شرطتنا البواسل على التصرف مثل سائقي Uber Eats؟ هذا غير مقبول. إنَّ معاداة السامية ليست دعابة، لكنها تحولت اليوم إلى واحدة من جانب الاستراتيجيين الذين من الواضح أنهم لا يفهمون الضرر الذي يُلحِقونَه ببلدنا".