جنوب لبنان يشهد قصفاً عنيفاً بعد إعلان حزب الله استهداف قاعدة مهمة للاحتلال.. وجهود دبلوماسية غربية لـ”منع التصعيد”

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/06 الساعة 16:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/06 الساعة 16:24 بتوقيت غرينتش
قصف متبادل بين "حزب الله" وإسرائيل على جنوب لبنان– رويترز

شهد جنوب لبنان مساء السبت 6 يناير/كانون الثاني 2024، القصف الأعنف منذ بدء الاشتباكات على الحدود في أكتوبر/تشرين الأول 2023، دعماً لغزة، حيث 

 وصل دبلوماسيون أمريكيون وأوروبيون إلى المنطقة لبحث سبل منع اتساع نطاق حرب غزة.

وفي صباح السبت، قالت جماعة حزب الله اللبنانية إنها أطلقت صواريخ على إسرائيل التي أعلنت بدورها أنها ردت بضرب "خلية للجماعة".  

وبعد وقت قصير من انطلاق صفارات الإنذار في أنحاء شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، قال الجيش إنه "تم تحديد نحو 40 عملية إطلاق من لبنان باتجاه منطقة ميرون". ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو مصابين.

وأعلنت جماعة حزب الله اللبنانية إطلاق 62 صاروخاً على موقع مراقبة إسرائيلي في وقت مبكر السبت، في "رد أولي" على مقتل القيادي بحركة حماس صالح العاروري يوم الثلاثاء الماضي.

فيما قال جيش الاحتلال إنه رد على إطلاق الصواريخ بضربة بطائرة مسيرة على "الخلية المسؤولة عن إطلاق الصواريخ باتجاه منطقة المطلة".

كما أضاف أن طائرات مقاتلة قصفت أيضاً عدداً من الأهداف التابعة لحزب الله في مناطق عيتا الشعب ويارون والرامية في جنوب لبنان، وقصفت نقطة إطلاق ومواقع عسكرية و"بنية تحتية للجماعة".

في وقت لاحق، أعلن "حزب الله" مقتل 5 من مقاتليه منذ صباح السبت. 

من جانبها، قالت الجماعة الإسلامية في لبنان في وقت لاحق السبت، إنها أطلقت أيضاً رشقتين من الصواريخ على كريات شمونة في شمال إسرائيل، في ثالث عملية تعلن الجماعة مسؤوليتها عنها منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وتصاعد التوتر بشكل خاص منذ استشهاد العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في هجوم بطائرة مسيرة في ضاحية بيروت الجنوبية.

جهود دبلوماسية غربية 

يأتي ذلك فيما بدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل جهوداً دبلوماسية منفصلة بعد وصولهما إلى الشرق الأوسط، في محاولة لوقف اتساع نطاق الصراع الدائر في غزة منذ ثلاثة أشهر إلى الضفة الغربية المحتلة ولبنان وممرات الشحن في البحر الأحمر.

حيث يجتمع بلينكن مع مسؤولين في تركيا واليونان في مستهل جولة تستمر أسبوعاً، تشمل إسرائيل والضفة الغربية المحتلة والأردن وقطر والإمارات والسعودية ومصر.

وقالت وزارة الخارجية التركية إنه خلال محادثات استمرت ساعتين في إسطنبول، ناقش بلينكن الحرب والأزمة الإنسانية في غزة مع نظيره التركي هاكان فيدان.

وبعد لقائه بوزير الخارجية اللبناني في بيروت، عبر كبير الدبلوماسيين بالاتحاد الأوروبي بوريل عن قلقه من تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وقال إنه من الضروري عدم جرّ لبنان إلى الصراع في غزة.

وأضاف: "يجب أن تظل القنوات الدبلوماسية مفتوحة. الحرب ليست الخيار الوحيد؛ إنها الخيار الأسوأ"، مشيراً إلى أنه يشعر بالقلق أيضاً من تزايد أعمال العنف من المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت حتى الجمعة، 22 ألفاً و600 شهيد و57 ألفاً و910 مصابين معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثةً إنسانيةً غير مسبوقة، دفعت أعداداً كبيرة إلى النزوح، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

تحميل المزيد