بوريل يوجه رسالة لإسرائيل بعد لقائه مسؤولين لبنانيين.. قال إن غزة ستكون جزءاً من دولة فلسطينية مستقبلية

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/06 الساعة 13:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/06 الساعة 13:39 بتوقيت غرينتش
جوزيب بوريل ونجيب ميقاتي في لبنان- منصات التواصل

التقى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، كلاً من رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في بيروت، ووزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب، السبت 6 يناير/كانون الثاني 2024، وشدد عقب اللقاء على أنه "من الضروري تجنب جر لبنان إلى صراع إقليمي؛ لأن هذا آخر ما يحتاجه".

بوريا قال كذلك: "اتفقت مع ميقاتي على العمل معاً من خلال الدبلوماسية لخفض التصعيد وتحقيق الاستقرار". وأشار جوزيب بوريل، إلى أنه ناقش مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، الوضع في جنوب لبنان، وتأثير الحرب في غزة، والوضع في سوريا.

وكتب في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة "إكس"، مساء السبت: "اتفقنا على العمل معاً من أجل خفض التصعيد وتحقيق الاستقرار على المدى الطويل عبر الدبلوماسية، وهو ما يصبّ في مصلحة الجميع".

جوزيب بوريل يزور لبنان 

في حين أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان أن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل، يزور لبنان لمدة 3 أيام، حيث يلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب، وقائد الجيش العماد جوزاف عون، وسيجتمع أيضاً مع قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" اللواء أرولدو لاثارو.

وأوضحت البعثة في بيان، أن الزيارة مناسبة لمناقشة جميع جوانب الوضع في غزة وحولها، بما في ذلك تأثيره على المنطقة، ولاسيما الوضع على الحدود الجنوبية، فضلاً عن أهمية تجنب التصعيد الإقليمي واستمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، والتي رفعها الاتحاد الأوروبي 4 مرات لتصل إلى 100 مليون يورو.

وقالت إن "الممثل الأعلى سيعيد التأكيد على ضرورة دفع الجهود الدبلوماسية مع المسؤولين الإقليميين، بغرض تهيئة الظروف للتوصل إلى سلام عادل ودائم بين إسرائيل وفلسطين وفي المنطقة، كما سيكون التعاون الثنائي والقضايا المحلية والإقليمية ذات الاهتمام جزءاً من المناقشات".

بوريل يجتمع بوزير خارجية لبنان

في السياق نفسه، اجتمع بوريل مع وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، وشدد عقب اللقاء على أنه "من الضروري تجنب جر لبنان إلى صراع إقليمي؛ لأن هذا آخر ما يحتاجه". ولفت بوريل إلى "أننا نشهد تصاعداً لتبادل إطلاق النار بطريقة مقلقة بين لبنان وإسرائيل".

وقال: "يمكن للدبلوماسية أن تسود للعثور على حل أفضل للأزمة وتجنب التصعيد في الشرق الأوسط، فلا أحد سيحقق انتصاراً من صراع إقليمي، وهذه رسالتي إلى إسرائيل أيضاً". وأضاف: "السلام وحده يحقق الأمن في الشرق الأوسط، ولا يمكن عزل غزة عن الضفة الغربية والقدس الشرقية".

كما قال بوريل إنه أخبر إسرائيل بأنه لا أحد سيفوز في حال اندلاع صراع إقليمي، مشدداً في الوقت نفسه على أن غزة ستكون جزءاً من دولة فلسطينية مستقبلية، ومشيراً إلى أن الناس في غزة لا يتعرضون للقصف فحسب، بل يتضورون جوعاً الآن.

من جهته، رأى وزير الخارجية اللبناني أن "أمن لبنان وازدهاره مرتبط بأمن وازدهار أوروبا بشكل وثيق". وأضاف: "حكومتنا تسعى إلى خفض التصعيد، واللبنانيون يمارسون ضبط النفس، حيث ناقشت مع جوزيب بوريل إيجاد حل سياسي للأزمة الراهنة وتداعياتها".

في سياق متصل، قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، السبت، إن أي تفجير واسع النطاق جنوبي بلاده سيمتد ليشمل كامل المنطقة. كلام ميقاتي جاء خلال استقباله مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيروت، وفق بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الحكومة، اطلعت عليه الأناضول.

قصف متبادل على الحدود بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي/ رويترز

وأضاف ميقاتي: "إننا طلاب سلام لا دعاة حرب، ونتطلع إلى تحقيق الاستقرار، ونقوم بالاتصالات اللازمة في هذا الصدد، لأن أي تفجير واسع النطاق في جنوبي لبنان سيقود المنطقة إلى تفجير شامل".

وشدد "على التزام لبنان بتطبيق القرار الدولي رقم 1701" مؤكداً أن تطبيقه كاملاً "يستوجب أولاً وقف الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية والانسحاب من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها".

يُذكر أنه، وفي 11 أغسطس/آب 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم "1701"، الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، ودعا إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات "يونيفيل" الأممية.

وعلى صعيد متصل، دعا ميقاتي إلى "العمل من أجل إرساء حل شامل للقضية الفلسطينية عبر إعطاء الفلسطينيين حقوقهم العادلة".

مقتل عنصر من مقاتلي حزب الله

من جانبه، أعلن "حزب الله" اللبناني، السبت، مقتل عنصر من مقاتليه، بالمواجهات مع الجيش الإسرائيلي عند حدود لبنان الجنوبية.

ونعى "حزب الله"، في بيان نشرته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، "مصطفى حسن سعد"، من مدينة بنت جبيل وسكان بلدة برج الشمالي في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس"، دون مزيد من التفاصيل.

ومع مقتله يصل عدد قتلى عناصر "حزب الله" جراء المواجهات والقصف المتبادَل مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 148، وفق رصد الأناضول. كما أفاد الحزب في بيان آخر باستهداف "موقع المطلة بالأسلحة المناسبة، وإصابته إصابة مباشرة".

حزب الله لبنان الاحتلال الإسرائيلي
قصف متبادل على الحدود بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي/ رويترز

وذكر أنه تم "استهداف تجمع لمشاة جنود العدو الإسرائيلي في محيط ثكنة هونين بالأسلحة المناسبة، وتمّت إصابته إصابة مباشرة".

و"تضامناً مع قطاع غزة"، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً متقطعاً منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى على طرفي الحدود.

تحميل المزيد