التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن نظيره التركي هاكان فيدان، السبت 6 يناير/كانون الثاني 2024، في قصر وحيد الدين بمدينة إسطنبول، وناقشا ملف الحرب في غزة والأزمة الإنسانية هناك، وكذلك عملية تصديق تركيا على طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وذلك وفق بيان نشرته وزارة الخارجية التركية بخصوص اللقاء.
في حين ذكرت وكالة "الأناضول" التركية أن اللقاء بين فيدان وبلينكن في قصر وحيد الدين بإسطنبول استمر قرابة ساعتين، وقد وصل بلينكن، الجمعة، إلى مدينة إسطنبول التركية، في مستهلّ جولة شرق أوسطية، لبحث تطورات الحرب على غزة.
لقاء بلينكن وفيدان يتناول غزة والسويد
صرّح متحدث الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، بأن بلينكن سيناقش عدداً من القضايا الحاسمة مع نظرائه على مدى أسبوع، في تركيا واليونان والأردن وقطر والإمارات والسعودية وإسرائيل ومصر، والضفة الغربية.
في سياق متصل من المتوقع أن يلتقي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بزعماء تركيا واليونان، السبت، في إطار جولة تستغرق أسبوعاً، تهدف إلى تخفيف التوتر المتصاعد في منطقة الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب في غزة، في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبدأ بلينكن محادثاته بالاجتماع مع نظيره التركي هاكان فيدان في إسطنبول، ومن المخطط أن يلتقي في وقت لاحقٍ بالرئيس رجب طيب أردوغان، الذي ينتقد بشدة العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
قالت وزارة الخارجية التركية إن الوزيرين ناقشا الحرب في غزة والأزمة الإنسانية، وأشار مسؤول أمريكي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إلى أن مسؤولين بالولايات المتحدة أبدوا استياءهم حيال إطالة أمد عملية التصديق، لكنهم الآن واثقون من أن أنقرة ستوافق قريباً على انضمام السويد للحلف، بعد أن أيدت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي الطلب قبل أيام.
انضمام السويد للناتو
أرجأ المشرعون الأمريكيون بيع طائرات مقاتلة من طراز إف-16 إلى تركيا حتى تصدق على طلب انضمام السويد إلى الحلف. وستصبح السويد، التي تقدمت مع فنلندا بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في أوائل عام 2022، العضو الثاني والثلاثين في الحلف. وانضمت فنلندا العام الماضي.
وسيسافر بلينكن بعد ذلك إلى جزيرة كريت للقاء رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس. وتنتظر اليونان، العضو في حلف الأطلسي، موافقة الكونغرس الأمريكي على بيع طائرات مقاتلة من طراز إف-35.
وصرَّح وزير الخارجية اليوناني جورج جيرابتريتيس، لقناة سكاي التلفزيونية قائلاً "سنناقش هذه المسألة. أعتقد أنه ستكون هناك تطورات إيجابية".
وتشمل جولة بلينكن في الأيام المقبلة دولاً عربية وإسرائيل والضفة الغربية المحتلة، حيث سيوصل رسالة مفادها أن واشنطن لا تريد تصعيداً إقليمياً للصراع في قطاع غزة.
وبدأت الحرب عندما شنَّ مسلحو حماس هجوماً على إسرائيل، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة، وفقاً لما تقوله إسرائيل.
وتسبب الهجوم الانتقامي الذي شنَّته إسرائيل رداً على ذلك في مقتل 22 ألفاً و722 فلسطينياً، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع. وامتد الصراع إلى الضفة الغربية ولبنان وخطوط الملاحة في البحر الأحمر.
ويتطلع بلينكن أيضاً إلى إحراز تقدم في المحادثات بشأن كيفية حكم غزة في حال حققت إسرائيل هدفها المتمثل في القضاء على حماس. وقال المسؤول الأمريكي إن واشنطن تريد أن تلعب الدول الإقليمية مثل تركيا دوراً في إعادة إعمار وحكم غزة، وربما الأمن في القطاع الذي تديره حماس منذ عام 2007.