الاحتلال ينشر صورة جديدة زعم أنها لقائد القسام محمد الضيف.. ادعى العثور عليها خلال عملياته بغزة

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/06 الساعة 20:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/06 الساعة 20:30 بتوقيت غرينتش
محمد الضيف خلال حوار له مع الجزيرة عام 2000

نقلت القناة 13 الإسرائيلية مساء السبت 6 يناير/كانون الأول 2024، عن جيش الاحتلال ادعاءه العثور على صورة جديدة ووثائق لقائد كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف.

وظهر الضيف المطلوب الأول للاحتلال في الصورة التي نشرتها إسرائيل ينظر في ساعة ومتكئاً على الأرض وبجواره شخص آخر لم تحدد هويته.

يأتي ذلك فيما ادعى المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته أكملت تفكيك "الهيكل العسكري" لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في شمال غزة، وقتلت حوالي 8000 مسلح في تلك المنطقة.

وأضاف الأميرال دانيال هاغاري في إفادة عبر الإنترنت أن جيش الاحتلال استولى أيضاً على عشرات الآلاف من الأسلحة وملايين الوثائق في تلك المنطقة، حسب زعمه. 

وكان الاحتلال يعتقد طوال سنوات أن صحة محمد الضيف ليست على ما يرام، إلا أن معلومات استخباراتية جديدة فاجأت تل أبيب وكشفت أن الضيف "يتمتع بحالة صحية جيدة، عكس ما كان متداولاً ومعروفاً في الأوساط الاستخبارية".

حيث زعمت صحيفة "معاريف"، في 20 ديسمبر/كانون الأول 2023، أن الجيش الإسرائيلي حصل على مواد رقمية تظهر أن قائد كتائب القسام محمد الضيف بصحة جيدة.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن هذه الوثائق الرقمية تظهر فشلاً استخباراتياً جديداً، وذلك بعد سنوات من غموض الحالة الصحية له، وتقارير استخباراتية سابقة بأنه فقد بعض أطرافه ويتحرك على كرسي.

وتُظهر مقاطع الفيديو محمد الضيف وهو يمشي على قدميه ويعرج بشكل خفيف، وفي فيديو آخر يجلس في مكان آخر، ما يشير إلى أن حالته الصحية جيدة.

وكانت التقديرات الاستخباراتية في السنوات الماضية تتحدث عن أن الضيف أُصيب إصابات بالغة، أفقدته بعض أطرافه، لكن الفيديو وفقاً للصحيفة يظهر أنه لا يستخدم كرسياً متحركاً، ويحرك يديه.

وذكرت الصحيفة أن الضيف نجا من سبع محاولات اغتيال سابقة، وأصيب في بعض منها بجروح خطيرة، لكنه بخير وبحالة صحية جيدة، وقادر على المشي بمفرده، وذلك يتعارض مع التقييمات الاستخباراتية في السنوات الماضية، التي كانت تقدِّر أنه لا يستطيع التنقل إلا بسيارة الإسعاف أو الكرسي المتحرك، ويعاني من صعوبات وظيفية في جسده.

وقلما يتحدث الضيف، ولا يظهر أبداً علناً، وكان آخر تسجيل صوتي له في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث أعلن عملية "طوفان الأقصى"، والتي أسفرت عن مقتل واعتقال عدد كبير من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.

من هو محمد الضيف؟

ينتمي الضيف للجيلين الأول والثاني من قيادات حركة حماس، الذين تعرَّض كثير منهم للاغتيال، وعلى مدار 30 عاماً فشل الاحتلال الإسرائيلي في الوصول إليه.

وشخصية الضيف، الذي وُلد في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، محاطة بالغموض، ولم يظهر إلى العلن، وكان في آخر ظهور له "ملثماً" في عام 2002، وصورة وجهه غير معروفة، ولكن الاستخبارات الإسرائيلية تعتمد فقط على صور قديمة له.

واعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلية عام 1989، وقضى 16 شهراً في سجونها، وبقي موقوفاً دون محاكمة بتهمة العمل في الجهاز العسكري لحماس، وتزامن خروجه من السجن مع تأسيس كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.

كما اعتقلته السلطة الفلسطينية، في مايو/أيار 2000، لكنه تمكَّن من الفرار مع بداية انتفاضة الأقصى التي عُدّت محطة نوعية في تطور أداء الجناح العسكري لحماس.

حاولت المخابرات الإسرائيلية مراراً تصفيته، لكنها فشلت كل مرة، وبررت فشلها بأنه هدف يتمتع بقدرة بقاء غير عادية، ويحيط به الغموض، ولديه حرص شديد على الابتعاد عن الأنظار.

وكانت إحدى محاولات اغتياله في سبتمبر/أيلول عام 2002، ونجا منها بأعجوبة، حيث فشلت صواريخ طائرات "الأباتشي" في اغتياله، رغم أنها أصابت السيارة التي كان داخلها، وأدى الحادث إلى استشهاد اثنين من مرافقيه.

وفي العدوان على قطاع غزة عام 2014 أخفق الاحتلال الإسرائيلي في اغتيال الضيف، حينما قامت طائرات الاحتلال يوم الثلاثاء 19 أغسطس/آب 2014، بتدمير منطقة سكنية في حي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة؛ ما أدى إلى استشهاد زوجته الثانية وأحد أطفاله.

تحميل المزيد