طالبت عائلات إسرائيليين قُتلوا داخل منزل بنيران دبابة إسرائيلية، الجمعة 5 يناير/كانون الثاني 2024، رئيس الأركان هرتسي هاليفي، بإجراء "تحقيق شامل وشفاف" في قرار إطلاق النار الذي أدى إلى مصرع أبنائهم في هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت صحيفة "هآرتس" إن عائلات إسرائيليين قُتلوا في منزل داخل كيبوتس "بئيري" بمنطقة غلاف غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، بعد أسرهم من قبل مسلحي حماس، بعثوا برسالة إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، تطالبه بإجراء "تحقيق شامل وشفاف" في قرار إطلاق النار على المنزل، بينما كان مدنيون إسرائيليون محتجزين داخله.
وأشارت الصحيفة إلى أن قناة (12) العبرية نشرت لقطات تظهر دبابة تابعة للجيش تطلق النار باتجاه المنزل، حيث كان يوجد مسلحو حماس رفقة محتجزين إسرائيليين.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، نشرت صحيفة "هآرتس" تقريراً نقلاً عن الشرطة، قالت فيه إن مروحية إسرائيلية أطلقت النار يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، على فلسطينيين وإسرائيليين في بلدة رعيم، بغلاف قطاع غزة.
وفي هجومها على مستوطنات غلاف غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قتلت "حماس" نحو 1200 إسرائيلي، وأصابت نحو 5431، فيما أسرت 239 على الأقل، بادلت عشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وبحسب إعلام عبري، أسفرت الهدنة المؤقتة نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عن إطلاق سراح 105 مدنيين من المحتجزين لدى "حماس" بينهم 81 إسرائيلياً، و23 مواطناً تايلاندياً، وفلبيني واحد.
وذكرت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين أن "إسرائيل أطلقت بموجب الهدنة المؤقتة سراح 240 أسيراً فلسطينياً من سجونها"، و71 أسيرة و169 طفلاً.
وتقدر إسرائيل وجود نحو "137 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة"، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الجمعة، 22 ألفاً و600 شهيد و57 ألفاً و910 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.