البحرية الهندية تنقذ طاقم سفينة شحن بعد محاولة اختطافها في بحر العرب.. اعترضتها وقامت بتأمينها

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/05 الساعة 16:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/05 الساعة 17:37 بتوقيت غرينتش
صورة تعبيرية لسفينة في بحر العرب/رويترز

أنقذت البحرية الهندية، الجمعة 5 يناير/كانون الثاني 2024، أفراد طاقم سفينة تجارية بعد محاولة لاختطافها في بحر العرب، وقالت إنها لم تجد أي قراصنة على متن السفينة.

كانت البحرية الهندية قد قالت في وقت سابقٍ الجمعة 5 يناير/كانون الثاني 2024، إن قوة خاصة تابعة لها اعتلت سفينة مختطفة ترفع علم ليبيريا في بحر العرب، وتقوم حالياً بعمليات "تطهير"، وذلك دون أن تسهب في تفاصيل.

واعترضت سفينة حربية تابعة للبحرية الهندية السفينة (إم.في ليلا نورفولك) التي ترفع علم ليبيريا، بعد أقل من يوم من تلقي البحرية أنباء عن خطفها على بعد 460 ميلاً بحرياً من ساحل الصومال.

في أحدث بياناتها عن الحادث، قالت هيئة العمليات التجارية البحرية البريطانية إن قوة عسكرية لم تجد أي أشخاص مرخص لهم على متن السفينة، وإن جميع أفراد طاقمها بخير وفي مواقعهم. وأضافت: "السفينة ماضية في طريقها للخروج من المنطقة".

سفينة هندية تواجه أزمة في البحر الأحمر

ونقلت وكالة الأنباء الهندية (إيه.إن.آي)، في وقت سابق، عن مسؤولين عسكريين قولهم إن طاقماً من 15 هندياً على الأقل على متن السفينة "ليلا نورفولك"، مضيفةً أن البحرية تلقت معلومات عنها مساء الخميس.

يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه البحرية الهندية إن السفينة الحربية الهندية "تشيناي" حولت مسارها وتوجهت لمساعدة السفينة المخطوفة، وإن طائرة تابعة لها حلقت فوق السفينة المخطوفة الجمعة وأجرت اتصالاً معها.

وعززت البحرية الهندية مراقبتها لبحر العرب بعد موجة الهجمات التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة.

وفي وقت سابق، قالت البحرية إنها قامت بالتحقيق مع عدد كبير من سفن الصيد، وفحصت سفناً في شمال ووسط بحر العرب.

سفينة بحر العرب

مواجهة هجمات الحوثيين

بعد توقف دامَ ست سنوات، عاد للظهور خطف السفن التجارية ومحاولات خطف ممن يشتبه في أنهم قراصنة بالقرب من منطقتي خليج عدن وبحر العرب في ديسمبر/كانون الأول. ويعتقد خبراء أن السبب هو تحول انتباه القوات البحرية بقيادة الولايات المتحدة إلى البحر الأحمر؛ لإحباط هجمات الحوثيين.

من جانبه قال أبهيجيت سينغ، رئيس مبادرة السياسة البحرية بمؤسسة أبحاث المراقبة البحثية في نيودلهي: "الانتعاش المفاجئ في خطف ومهاجمة السفن لا يمكن تعليله إلا برغبة القراصنة في انتهاز فرصة التحول الكبير في تركيز القوات البحرية لمكافحة القرصنة من خليج عدن إلى البحر الأحمر".

في سياق مواز، وذي صلة بالأزمة، قال وزير الدفاع راجنات سينغ، قبل أيام، عن زيادة المراقبة في المنطقة: "تلعب الهند دور مزود الأمن في منطقة المحيط الهندي بأكملها. وسنضمن أن التجارة البحرية في هذه المنطقة ترتفع من البحر إلى أعالي السماء". والهند ليست جزءاً من قوة مهام البحر الأحمر التي تقودها الولايات المتحدة.

طائرات أمريكية في الخليج

الهند توفر الحماية لسفن الشحن

من جهة أخرى قال مصدر حكومي، الجمعة، إن وزارة الدفاع الهندية توفر حراسات لسفن الشحن الهندية في أعالي البحار بالبحر الأحمر مع استمرار تدهور الوضع الأمني ​​هناك.

المصدر الذي اشترط عدم نشر اسمه، قال كذلك إن سفن الشحن قد تواجه تأخيراً لمدة 14 يوماً في عمليات التسليم، بسبب سلوكها طريقاً بحرياً أطول حول أفريقيا؛ ما يتسبب أيضاً في زيادة تكلفة النقل والتأمين، مضيفاً: "ارتفعت تكلفة الشحن والتأمين بسبب اضطرار السفن إلى تجنب المنطقة، وسلوك طريق أطول".

وتتجنب السفن البحر الأحمر؛ بعد أن كثفت جماعة الحوثي هجماتها، التي قالت إنها رد على الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

أضاف كذلك: "ترافق حراسة أمنية شحنات كثيرة في أعالي البحار بمساعدة وزارة الدفاع".

سفن البحر الأحمر
من سيطرة الحوثيين على السفينة الأولى في البحر الأحمر – رويترز

البحرية الهندية كشفت في وقت سابق، أن فرق مهام تضمنت فرقاطات وسفناً قتالية، انتشرت في وسط وشمال بحر العرب؛ لمساعدة السفن التجارية التي تمر عبر المنطقة، وأضافت في بيانها: "تعززت المراقبة الجوية بواسطة طائرات الدوريات البحرية بعيدة المدى والطائرات الموجهة عن بعد؛ للإحاطة بشكل كامل بالمجال البحري".

يذكر أنه في وقت سابق أصدرت الولايات المتحدة و11 دولة أخرى بياناً مشتركاً كررت فيه الدعوة إلى إنهاء هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

تحميل المزيد