كشف وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، عن خطط إسرائيل للمرحلة التالية من حربها في غزة، إذ قال إنها تعتزم اتباع نهج قتالي جديد أكثر استهدافاً في الجزء الشمالي من القطاع، وملاحقة مستمرة لقيادات حماس في الجنوب، وفق ما ذكرته رويترز.
غالانت أوضح في بيان، الخميس 4 يناير/كانون الثاني 2024، أنه في المنطقة الجنوبية من قطاع غزة تركز جهود العمليات على القضاء على قيادة حماس والتمكين من عودة الرهائن، "وسوف يستمر طالما كان ذلك ضرورياً"، على حد تعبيره. وأشار إلى أن النهج الجديد يشمل هجمات وتدمير أنفاق وأنشطة جوية وبرية وعمليات خاصة.
كما أضاف وزير الدفاع الإسرائيلي أنه بعد الحرب لن تعود حركة حماس للسيطرة على قطاع غزة، التي من المقرر أن تديرها هيئات فلسطينية طالما لم يكن هناك تهديد لإسرائيل. وقال إن إسرائيل "ستحتفظ بالحرية في العمليات، لكن لن يكون هناك وجود مدني إسرائيلي".
يأتي ذلك بينما يحاول جيش الاحتلال الإسرائيلي التقدم في محاور التوغل والقتال بمناطق مختلفة من قطاع غزة، أبرزها المنطقة الوسطى ومدينة خان يونس (جنوب)، إلا أنه يواجه مقاومة شديدة من مقاتلي الفصائل الفلسطينية، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
إذ يدعم جيش الاحتلال عملياته البرية بقصف جوي مكثف في الأماكن التي يحاول التقدم إليها، فضلاً عن استهداف بعض الشوارع الرئيسية؛ لفصل الأحياء السكنية وتسهيل مهمة التقدم، تحديداً في المنطقة الوسطى.
يتزامن ذلك مع استهدافات إسرائيلية متكررة لأحياء سكنية في مختلف مناطق القطاع، خلفت قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، بحسب مصادر طبية.
في المقابل، قالت فصائل فلسطينية مسلحة، أبرزها "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح المسلح لـ"الجهاد الإسلامي"، إنها استهدفت آليات عسكرية إسرائيلية وتجمعات للجنود في محاور التقدم، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوفهم.
حيث أظهرت معطيات جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، مقتل ضابط وإصابة 19 جندياً وضابطاً خلال الساعات الـ24 الماضية، بينهم 15 في المعارك البرية بقطاع غزة.
بحسب المصدر ذاته، ارتفع عدد الضباط والجنود الجرحى إلى 2309 منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينما ارتفع عدد القتلى من الضباط والجنود إلى 509، بينهم 175 قتلوا بالمعارك البرية التي بدأت في الـ27 من الشهر ذاته.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الخميس "22 ألفاً و438 شهيداً و57 ألفاً و614 مصاباً معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.