كشفت المحكمة الفيدرالية في نيويورك، الأربعاء 3 يناير/كانون الثاني 2024، عن وثائق تضم أسماء أشخاص لهم علاقة بالملياردير الراحل جيفري إبستين، المتورط في جرائم جنسية، أبرزهم الرئيس الأسبق بيل كلينتون، ودوق يورك الأمير أندرو.
وسائل إعلام أمريكية قالت إن الوثائق تضمنت أسماء أكثر من 170 شخصية من بينهم ساسة ومشاهير ربطتهم علاقة بإبستين. كما ضمت الوثائق إفادات من الضحية فيرجينيا جيوفري، وشريكة إبستين، غيسلين ماكسويل، وآخرين، وشملت تفاصيل اتصالات بين الملياردير الشهير وهؤلاء الأشخاص.
أسماء سياسية بارزة
وأشارت التقارير إلى أن "حقيقة ظهور أسماء لأشخاص في الملفات لا تعني بالضرورة أنهم متورطون في مخالفات"، إذ لم يتم توجيه تهم جنائية إلا إلى إبستين وماكسويل بالإساءة للفتيات والشابات في مساكن في نيويورك، وفي جزر وأماكن أخرى.
وفقاً لشبكة إيه بي سي الأمريكية، ظهر اسم بيل كلينتون في الوثائق أكثر من 50 مرة، إلا أن ذلك لا يشير إلى تورطه في أي أعمال غير مشروعة، والتقطت صورة لكلينتون مع إبستين، لكنّ ممثلي الرئيس الأسبق أشاروا إلى أن التواصل بينهما انقطع منذ عام 2005، قبل ظهور تلك الاتهامات الجنائية.
وأشارت الدعوى التي رفعتها الضحية فيرجينيا جيوفري، عام 2015، إلى مزاعم بأنها التقت كلينتون في جزيرة ليتل سانت جيمس المملوكة لإبستين.
كما كشفت تقارير دائرة من الشخصيات البارزة التي ارتبطت برجل الأعمال الأمريكي، جيفري إبستين، بعد سنوات من إدانته بارتكاب جرائم جنسية، موضحة أن هذه القائمة أوسع مما تم الإبلاغ عنها سابقاً.
من بين الأسماء التي ظهرت في الوثائق، دوق يورك ونجل ملكة بريطانيا السابقة إليزابيث، الأمير أندرو؛ حيث زار جزيرة إبستين ذات مرة، ومن بين الأسماء الشهيرة أيضاً التي كشفتها الوثائق مايكل جاكسون.
كما ظهر اسم الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وقالت سيوبيرغ أيضاً إنه وخلال إحدى الرحلات مع إبستين، أبلغه الطيار أنه بحاجة إلى الهبوط في أتلانتيك سيتي، فاقترح إبستين أن يتصلوا بدونالد ترامب.
أضافت: "قال جيفري، حينها، سنتصل بترامب وسنذهب إلى… لا أتذكر اسم هذا الكازينو، لكن سنذهب إلى هناك". وأكدت أنها لم تجر "جلسة تدليك" لترامب مطلقاً. وأكدت تقارير أمريكية أن ورود اسم ترامب لا يعني أنه متورّط في أي قضية جنسية.
كما ورد اسم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، وفي شهادتها، أنكرت جوانا سيوبيرج مقابلة إيهود باراك خلال فترة وجودها مع إبستين.
في الربيع الماضي، اعترف السياسي البارز لصحيفة وول ستريت جورنال بأنه كان يتواصل مع إبستين في نيويورك، لكنه ادّعى أنه لم يلتقِ قط برجل الأعمال "مع فتيات أو قاصرات، أو حتى نساء بالغات، في سياق أو سلوك غير لائق".
يُذكر أن إبستين توفي في السجن بنيويورك في أغسطس/آب 2019 قبل محاكمته بتهمة استغلال قاصرات جنسياً، حيث أقدم على الانتحار نتيجة إهمال من العاملين في السجن، بحسب ما خلصت إليه وزارة العدل الامريكية منتصف 2023.
فيما ألقت السلطات الأمريكية القبض على جيزلين ماكسويل، صديقته ومساعِدته القديمة، في ولاية نيوهامبشير، عام 2020، بتهمة إغواء قاصرات لصالح إبستين الذي كان يستغلهن جنسياً.