عمّ الإضراب الشامل كافة مناحي الحياة في الضفة الغربية، الأربعاء 3 يناير/كانون الثاني 2024، رداً على اغتيال الاحتلال الإسرائيلي نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، في العاصمة اللبنانية بيروت.
وقال مراسل وكالة الأناضول إن المحال التجارية والمؤسسات في مدن وبلدات الضفة الغربية كافة أغلقت أبوابها، فيما شُلّت حركة المواصلات داخل المدن.
وفي مدينة رام الله (وسط) بدت الشوارع فارغة من أية مظاهر للحياة التجارية، وأغلقت المحال أبوابها، بحسب مراسل الأناضول.
كذلك أغلقت البنوك العاملة في السوق الفلسطيني أبوابها، بعد إعلانها عن التزامها بالإضراب الذي دعت له قوى وطنية.
إضراب شامل في رام الله حداداً على روح الشيخ صالح العاروري والشهداء. pic.twitter.com/Cpv5jGnNws
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) January 3, 2024
إضراب عام في الضفة
أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في مختلف محافظات الضفة الغربية الإضراب العام والشامل الأربعاء؛ "رداً على اغتيال القيادي الفلسطيني".
وقالت القوى الوطنية والإسلامية بمحافظة رام الله والبيرة إن "دماء العاروري ورفاقه ستذكي لهيب الكفاح الوطني حتى الحرية والاستقلال".
فيما حمّلت في بيان صحفي "الاحتلال كامل المسؤولية عن عملية الاغتيال"، داعيةً إلى جعل الأربعاء "يوم إضراب شامل، ويوماً للمسيرات الشعبية المنددة بهذا الاغتيال".
🎥- إضراب شامل ببلدة قباطية في #جنين حداداً على القيادي في حماس #صالح_العاروري ورفاقه الذين استشهدوا مساء أمس في العاصمة اللبنانية بيروت pic.twitter.com/66cFH0EBs9
— عربي بوست (@arabic_post) January 3, 2024
اغتيال العاروري
في وقت سابق، اغتالت إسرائيل العاروري واثنين من قادة كتائب القسام في تفجير بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، إذ أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية بأن "مسيّرة إسرائيلية معادية استهدفت مكتباً لحماس في (منطقة) المشرفية، ما أدى إلى سقوط 6 شهداء".
كما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلاً عن مصادر لم تسمها، أن "إسرائيل اغتالت صالح العاروري".
فيما أكدت "حماس" اغتيال العاروري واثنين من قادة كتائب القسام (لم تسمهما)، الجناح المسلح للحركة، بحسب وكالة "الرأي" الحكومية في غزة.
وندد القيادي في "حماس" عزت الرشق بـ"عمليات الاغتيال الجبانة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضدّ قيادات ورموز شعبنا الفلسطيني، داخل فلسطين وخارجها"، بحسب الموقع الإلكتروني للحركة.
وقبل اندلاع الحرب في قطاع غزة اتهم مسؤولون إسرائيليون ووسائل إعلام "العاروري" بالضلوع في التخطيط للعمليات ضد الجيش والمستوطنين في الضفة، داعين لاغتياله.
وفي 31 أكتوبر/تشرين الأول، فجَّر الجيش الإسرائيلي منزل العاروري، في بلدة عارورة قرب رام الله بالضفة الغربية، وذلك بعد أيام من عملية واسعة النطاق ضد نشطاء حماس في القرية وتحويل المنزل إلى مركز للتحقيق معهم.
وخلال الفترة الممتدة بين عامي (1990 ـ 1992)، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي العاروري إدارياً (دون محاكمة) لفترات محدودة، على خلفية نشاطه بحركة "حماس".
ويعتبر العاروري من مؤسسي كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، حيث بدأ في الفترة الممتدة بين عامي (1991 ـ 1992) بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية.