أول تعليق لجيش الاحتلال بعد اغتيال صالح العاروري: مستعدون لكل السيناريوهات ونركز على محاربة حماس

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/02 الساعة 19:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/02 الساعة 20:03 بتوقيت غرينتش
المتحدث باسم جيش الاحتلال/ الأناضول

علق المتحدث باسم جيش الاحتلال بعد اغتيال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة مساء الثلاثاء 2 يناير/كانون الثاني 2024، بالقول إنهم: "مستعدون لكل السيناريوهات، ونركز على محاربة حركة حماس". 

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال خلال مؤتمر صحفي: "إننا سنواصل حربنا في قطاع غزة ونغيّر من التعليمات وفق التطورات".

يأتي ذلك في الوقت الذي أدان فيه لبنان ومنظمات وحركات عربية، مساء الثلاثاء، اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في بيروت. جاء ذلك في بيانات منفصلة، بعدما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، بأن إسرائيل اغتالت العاروري في هجوم بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، لتعلن في وقت لاحق ارتفاع حصيلة قتلى عملية الاغتيال إلى 6، بالإضافة إلى 11 جريحاً.


ووفق الوكالة اللبنانية فإن "مسيرة إسرائيلية معادية استهدفت مكتباً لحركة حماس في (منطقة) المشرفية؛ ما أدى إلى سقوط 6 شهداء".

وأكدت "حماس" اغتيال نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري واثنين من قادة كتائب القسام الجناح المسلح للحركة (لم تسمهما)، بحسب وكالة "الرأي" الحكومية في غزة.

وتعليقاً على الهجوم، قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، مساء الثلاثاء، في بيان، إن "هذا الانفجار جريمة إسرائيلية جديدة تهدف إلى إدخال لبنان في مرحلة جديدة من المواجهات، بعد الاعتداءات اليومية المستمرة في الجنوب، والتي تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى".

وأضاف: "لبنان ملتزم بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، لا سيما القرار 1701، ولكن الذي يسأل عن خرقه وتجاوزه هي إسرائيل التي لم تشبع بعد قتلاً وتدميراً، والمطلوب ردعها ووقف عدوانها".


وفي سياق متصل، قال إسماعيل الثوابتة، مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في بيان، إن اغتيال إسرائيل لـ"العاروري" في بيروت، "جريمة متوقعة لن توقف المقاومة".

بينما ندد القيادي في "حماس" عزت الرشق بـ"عمليات الاغتيال الجبانة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضدّ قيادات ورموز شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها"، بحسب الموقع الإلكتروني للحركة.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، للأناضول، إن "ما قامت به إسرائيل (اغتيال العاروري) جريمة حرب كبرى وإرهاب دولة".

وأكد أن "ما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي، هو نتيجة الصمت الدولي وعدم وجود آليات لمحاسبته وفتح تحقيقات في تلك الجرائم".

بدوره، قال المتحدث باسم جماعة الحوثي اليمنية، محمد عبد السلام، في منشور، بمنصة إكس: "نعزي حركة المقاومة الإسلامية حماس باستشهاد نائب رئيس المكتب السياسي للحركة الشيخ المجاهد صالح العاروري".

يحيى سريع الناطق باسم القوات التابعة لجماعة الحوثي اليمنية/ رويترز

وأضاف: "ندين بشدة جريمة الاغتيال التي تشكل عدواناً غادراً على لبنان"، مؤكداً "وقوف جماعة الحوثي إلى جانب المقاومة في فلسطين ولبنان".

ولم تعلن الحكومة الإسرائيلية رسمياً مسؤوليتها عن الاغتيال، بينما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلاً عن مصادر لم تسمها، أن "إسرائيل اغتالت صلاح العاروري".

ويعتبر العاروري من مؤسسي كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة "حماس"، حيث بدأ في الفترة الممتدة بين عامي (1991 ـ 1992) بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية.

وفي 25 أكتوبر/تشرين أول 2023 قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن 6 من قادة حركة "حماس" الفلسطينية "في مرمى النيران الإسرائيلية"، بينهم العاروري، متهمة إياه بالضلوع في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.

نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري – مواقع التواصل

ورداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، شنت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" فجر 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية بمحيط غزة، بعد أن اخترقت الجدار العازل المزود بتكنولوجيا دفاعية متقدمة.

​​​​​​​ومنذ ذلك الحين يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الثلاثاء، 22 ألفاً و185 قتيلاً و57 ألفاً و35 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

تحميل المزيد