تمكن سكان بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، الإثنين 1 يناير/كانون الثاني 2024، من انتشال طفل رضيع على قيد الحياة، كان محاصراً لساعات تحت أنقاض منزله المهدم جراء قصف إسرائيلي، مساء الأحد.
فقد تجمع عشرات المواطنين الذين أحسوا بوجود الطفل الرضيع قابعاً تحت الركام والظلام الذي يخيم على المنطقة المقصوفة.
بعد جهود مضنية استخدموا فيها أظافرهم وأضواء هواتفهم الجوالة، استطاع المنقذون انتشال الرضيع من بين ركام الحجارة والأنقاض وهو على قيد الحياة، مرددين: "لا إله إلا الله.. حسبنا الله ونعم الوكيل.. صوّر صوّر خلي العالم يشوف جرائم إسرائيل".
وفق المنقذين، فإن الرضيع كان محاصراً تحت أنقاض المنزل الذي تعرض لقصف، مساء الأحد، بمدينة رفح، بينما لا يعرف مصير ذويه.
وليل الأحد/الإثنين، استهدف قصف مدفعي وضربات جوية مدينتي رفح وخان يونس (جنوب)، بينما أعلنت وزارة الصحة بغزة صباح الإثنين، مقتل "24 مدنياً وإصابة العشرات، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في استهدافاتٍ ليل الأحد وحتى الخامسة من صباح الإثنين".
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً على غزة خلّفت حتى الإثنين، 21 ألفاً و978 قتيلاً و57 ألفاً و697 مصاباً، ودماراً هائلاً في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.