أول دعوى مدنية ضد أمن الاحتلال بسبب “طوفان الأقصى”.. 42 مصاباً يطالبون بتعويضات ضخمة

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/01 الساعة 20:07 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/02 الساعة 05:06 بتوقيت غرينتش
الجيش الإسرائيلي/رويترز

رفع 42 إسرائيلياً أصيبوا في حفل موسيقي بمستوطنة ريعيم بمنطقة غلاف غزة خلال هجوم "طوفان الأقصى" الذي نفذته حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دعوى قضائية ضد أجهزة الأمن؛ لإخفاقها في منع الهجوم، مطالبين بالحصول على تعويضات تفوق 55 مليون دولار، وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، مساء الإثنين 1 يناير/كانون الثاني 2024.

وقالت الهيئة إن "المدعين طالبوا الدولة بتعويضاتٍ قدرها 200 مليون شيكل (55.5 مليون دولار)، متهمين الجيش بالإخفاق في منع الحادث".

الأولى من نوعها

المدعون أوضحوا في دعواهم، أن "الجيش الإسرائيلي والشرطة وجهاز الأمن العام (شاباك)، أهملوا في كل ما يتعلق بالحادث، وكان من الممكن تجنب الكارثة قبل وقوعها".

وفق الدعوى فإن "مكالمة هاتفية واحدة كانت ستفصل حياة المدعين وسلامة أجسادهم وأرواحهم عن تدمير حياتهم".

فلسطينيون يحتفلون بإحراق دبابة إسرائيلية خلال عملية طوفان الأقصى/رويترز
فلسطينيون يحتفلون بإحراق دبابة إسرائيلية خلال عملية طوفان الأقصى/رويترز

هذه هي أول دعوى ضرر من نوعها قدمت إلى المحكمة المركزية في تل أبيب ضد الأجهزة الأمنية بإسرائيل؛ لإهمالها وتقصيرها في كل ما يتعلق بمنع الحادث، وفق المصدر ذاته.

كما أضافت الدعوى: "كل ما كان على المدعى عليهم فعله هو إجراء اتصال هاتفي بالمسؤولين نيابة عنهم لتفريق الحفل في ضوء الإخطارات التي وردت ليلة 7/6 أكتوبر/تشرين الأول".

تجاهل للتحذيرات

كذلك، تشير الدعوى، من بين أمور أخرى، إلى "تعامل المدعى عليهم مع الحفل فيما يتعلق بترخيصه والموافقة عليه، وعدم إصدار أمر بإلغائه وتفريقه رغم التحذيرات من وقوع حادث أمني خطير في المنطقة قبل عدة ساعات من المجزرة".

حسب الدعوى، "أعرب ضباط كبار في فرقة غزة (تابعة للجيش الإسرائيلي) عن مخاوف أمنية بشأن إقامة حفل موسيقي قرب حدود غزة، ولكن على الرغم من ذلك، تمت الموافقة على إقامة الحفل".

رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو - رويترز
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو – رويترز

وقالت إنه "رغم تحذيرات ضابط عمليات فرقة غزة، وتحذيرات ضباط آخرين، فقد تم منح الإذن بإقامة الحفل، لم يقم أحد في الجيش الإسرائيلي أو الشرطة بإبلاغ ما يقرب من 3500 مشارك في الحفل بالمخاوف الأمنية".

علاوة على ذلك، زعمت الدعوى أنه "بما أنه كان معروفاً ليلاً عن تطور وضع أمني غير عادي، فإن قوات الأمن لم تكلف نفسها عناء الأمر فوراً بإغلاق الحفل وتفريق المحتفلين إلى منازلهم".

وختمت الدعوى بالقول: "من غير المفهوم كيف لم يأمر المدعى عليهم بتفريق الحفلة على الفور (…) ولم يكن عدد ضباط الشرطة والمعدات متناسباً مع طبيعة المهمة".

مئات القتلى

في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، نقلاً عن مصادر في الشرطة الإسرائيلية (لم تسمها)، إن إجمالي من قتلوا في الحفل 364 شخصاً.

ووقتها، كشفت الصحيفة أن مروحية إسرائيلية جاءت من قاعدة رمات ديفيد (شمال) وأطلقت النار على مسلحي "حماس" في الحفل بمستوطنة ريعيم، وأصابت عدداً من الإسرائيليين الذين كانوا هناك.

وفي هجومها على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قتلت "حماس" نحو 1200 إسرائيلي، وأصابت نحو 5431، وأسرت 239 على الأقل، بادلت عشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ومنذ ذلك الوقت، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً على غزة خلّفت حتى الإثنين، 21 ألفاً و978 قتيلاً و57 ألفاً و697 مصاباً، ودماراً هائلاً في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

تحميل المزيد