منذ “طوفان الأقصى”.. بريطانيا تسجل ارتفاعاً ملحوظاً في مستويات “الإسلاموفوبيا”، ومطالب بمواجهتها

عربي بوست
تم النشر: 2023/12/30 الساعة 17:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/12/30 الساعة 17:26 بتوقيت غرينتش
عناصر من الشرطة البريطانية في لندن/ رويترز

أفاد موقع Middle East Eye البريطاني، في تقرير نشره يوم الجمعة 29 ديسمبر/كانون الأول 2023، بأن الأرقام التي نشرتها الشرطة البريطانية كشفت عن وجود ارتفاع في أعداد حوادث الكراهية منذ بداية الحرب التي شنتها إسرائيل ضد غزة، في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ضد الاحتلال.

تشير الأرقام، التي قدمها بعضٌ من أكبر قوات الشرطة في المملكة المتحدة، إلى أن هناك ازدياداً حاداً في مستويات الإسلاموفوبيا (رهاب الإسلام)، فضلاً عن وجود أمثلة لوقوع حوادث معاداة السامية.

بريطانيا
عناصر من الشرطة البريطانية – Getty Images

ارتفاع الجرائم المرتبطة بـ"رهاب الإسلام" في بريطانيا

ذكرت شرطة غرب يوركشاير أن جرائم كراهية الإسلام تصاعدت بين 7 أكتوبر/تشرين الأول و7 نوفمبر/تشرين الثاني، إلى 49 حادثاً، بعد أن كانت 29 حادثاً خلال الفترة نفسها من العام 2022، وهو ما يقولون إنه يمثل أكبر زيادة يشهدونها.

كذلك قالت شرطة ميرسيسايد إن جرائم رهاب الإسلام ارتفعت إلى 10 حوادث، مقارنة بـ6 حوادث للفترة نفسها في عام 2022. كذلك كانت هناك زيادة كبيرة في جرائم الكراهية المسجلة لدى شرطة النقل البريطانية، التي ذكرت أن جرائم الكراهية ارتفعت إلى 22 جريمة.

من جانبها وصفت إيمان عطا، مديرة منظمة Tell Mama، التي تراقب الانتهاكات والإساءات المعادية للمسلمين، مستويات التمييز والكراهية المرتبطين بالإسلاموفوبيا، بأنها "مقلقة على نحو عميق"، مضيفةً أنها كانت تؤثر في ثقة المجتمعات "بالسلطات وشعورها بالهوية والانتماء".

وأوضحت: "لا ينبغي لنا أن نسمح لمثل هذه الكراهية وعدم التسامح بأن تتجذر في مجتمعاتنا وفي هذا الوقت". وأضافت: "رجاءً، اعتنوا بعضكم ببعض، سواء كنتم مسلمين أو يهوداً. ينبغي لنا أن نقف معاً ضد عدم التسامح والكراهية والعنصرية".

بريطانيا مسلمون
مسلمون في بريطانيا/ مواقع التواصل

ارتفاع جرائم معاداة السامية في بريطانيا

في حين أوضح موقع Middle East Eye أن جرائم معاداة السامية ترتفع أيضاً. فقد قالت وكالة PA البريطانية إن الجرائم ارتفعت بشدة في المناطق الأكبر التي تغطيها قوات الشرطة في الشهر التالي للسابع من أكتوبر/تشرين الأول.

حيث سجلت شرطة مانشستر الكبرى 74 حادثاً من حوادث معاداة السامية، مقارنة بـ15 حادثاً فقط خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

من جهته وصف قائد العدالة الجنائية لدى شرطة لندن ميتروبوليتان، بول تريفرز، ارتفاع أعداد جرائم الكراهية في العاصمة بـ"غير المقبول كلياً". وأوضح: "لا ينبغي أن يتعرض أحد للكراهية بسبب عقيدته أو جنسه، وإننا نتخذ إجراءً ضد هؤلاء الذين ينفذون الجرائم".

بريطانيا وزيرة خارجية بريطانيا
صورة تعبيرية لسيدة مسلمة في شوارع بريطانيا/Shutterstock

تحقيقات بريطانية بخصوص الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية

في المقابل قال متحدث باسم وزارة الداخلية: "ليس هناك مكان للكراهية في مجتمعنا، وندين الارتفاع الحديث في كراهية معاداة المسلمين ومعاداة السامية".

وأوضح: "نتوقع أن تجري الشرطة تحقيقاً شاملاً حول جميع الجرائم، وتعمل مع إدارة الادعاء الملكي للتأكد من أن الجبناء الذين يرتكبون هذه الجرائم البغيضة يشعرون بالقوة الكاملة للقانون". وأضاف: "في أعقاب الأحداث الأخيرة، أتحنا أيضاً تمويلات إضافية للمجتمعات اليهودية والمسلمة، لتوفير أمن إضافي في أماكن العبادة والمدارس الدينية".

عناصر من الشرطة البريطانية/ رويترز

من جانبها قالت شرطة لندن ميتروبوليتان، أكبر قوة شرطة في المملكة المتحدة، إن التأجيلات منعتها من توفير الأرقام الكاملة حتى بداية العام الجديد، لكنها أبلغت سابقاً عن 218 جريمة معاداة سامية و101 جريمة رهاب إسلام، بين 1 أكتوبر/تشرين الأول و18 أكتوبر/تشرين الأول هذا العام، مقارنة بـ42 حادث معاداة سامية و15 حادث كراهية إسلام وقعت في الفترة نفسها من العام 2022.

رغم أن الأرقام تبين نموذجاً لزيادة جرائم كراهية الأديان، فإنّ طرق تسجيل جرائم الكراهية ليست متسقة بين عموم قوات الشرطة، والبيانات غير قابلة للاستخدام لمقارنة عدد الجرائم بين المناطق المختلفة، أو توفير مجموع كلي لهذه الجرائم التي تقع في كامل ربوع المملكة المتحدة.

تحميل المزيد