قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، الخميس 28 ديسمبر/كانون الأول 2023، إن عملية طوفان الأقصى "كانت عملية فلسطينية تامة، وتم تنفيذها من قبل الفلسطينيين أنفسهم".
ونفى سلامي أن تكون عملية طوفان الأقصى انتقاماً لقاسم سليماني الذي اغتالته أمريكا في ضربات مطلع 2020، وذلك في أول تعليق من أعلى مسؤول في الحرس الثوري على تصريحات المتحدث باسمه رمضان شريف، زعم فيها أن طوفان الأقصى كانت "أحد الردود على اغتيال سليماني".
لكن سلامي نفى هذا التصريح، وقال إن عملية طوفان الأقصى تم تنفيذها دون أي دعم خارجي، وهي رد فعل على 75 عاماً من الظلم، مؤكداً أن طوفان الأقصى جواب على ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية.
لم تكن انتقاماً لقاسم سليماني
وشدد على أن طوفان الأقصى لم تكن انتقاماً لقاسم سليماني، وتابع: "نحن من سينتقم له. نحن منظمة قوية ونعلن عما نفعله ولا نهاب أي عدو".
أضاف: "عملية طوفان الأقصى فلسطينية بالكامل، وحماس والجهاد الإسلامي تنتجان السلاح في الداخل. والكيان الصهيوني يتكبد خسائر كبيرة، وهذا ثمن يدفعه من يحتلون أراضي الآخرين"، لافتاً إلى أن "خسائر الكيان الصهيوني في غزة تتزايد يومياً، ولا يمكنه تحمل الحرب لمدة طويلة".
من جانب آخر، أفاد قائد الحرس الثوري أن إيران لن تسكت عن "اغتيال أبنائها، وستثأر لهم بشكل قاسٍ"، وأضاف: "انتقامنا لأبنائنا لن يكون غير إنهاء وجود الكيان الصهيوني".
تصريحات منفيّة
وأمس الأربعاء، زعم المتحدث باسم الحرس الثوري، العميد رمضان شريف، زعم أن عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها حركات المقاومة بفلسطين، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هي أحد الردود على اغتيال قاسم سليماني.
وأشار شريف إلى أن رد طهران على اغتيال رضي موسوي "سيشمل الرد المباشر وتحركات من جانب جبهة المقاومة".
والإثنين 25 الشهر الحالي، قُتل المستشار المعروف باسم سيد رضي موسوي، والمسؤول عن تنسيق التحالف العسكري بين سوريا وإيران، في غارة جوية إسرائيلية على أطراف العاصمة السورية، دمشق.
وذكر التلفزيون الرسمي آنذاك، أن موسوي كان "أحد رفاق قاسم سليماني"، قائد فيلق القدس التابع لـ"الحرس الثوري"، الذي قُتل في هجوم بطائرة أمريكية مسيّرة بالعراق عام 2020.
حماس تنفي
من جانبها، نفت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، الأربعاء 27 ديسمبر/كانون الأول 2023، صحة تصريحات للحرس الثوري الإيراني، بشأن دوافع عملية طوفان الأقصى، مؤكدة أن التهديدات التي تحيط بالمسجد الأقصى في مقدمة أسباب العملية.
وقالت الحركة في بيان: "أكدنا مراراً دوافع وأسباب عملية طوفان الأقصى، وفي مقدمتها الأخطار التي تهدد المسجد الأقصى".
أضافت: "كما نؤكد أن كل أعمال المقاومة الفلسطينية، تأتي رداً على وجود الاحتلال وعدوانه المتواصل على شعبنا ومقدساتنا".
ورداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، شنت حركة "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 هجوم "طوفان الأقصى" ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في محيط غزة.
وخلفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ ذلك الوقت ضد قطاع غزة، حتى الثلاثاء 26 ديسمبر/كانون الأول، 20 ألفاً و915 قتيلاً و54 ألفاً و918 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.