تفاصيل خلافات حادة تهز حكومة الاحتلال: وزيرة اتهمت الجيش بتسريب معلومات، ورئيس الأركان غادر القاعة!

عربي بوست
تم النشر: 2023/12/27 الساعة 20:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/12/27 الساعة 20:02 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو/رويترز

كشفت "قناة 13" الإسرائيلية، الأربعاء 27 ديسمبر/كانون الأول 2023، عن نشوب خلافات حادة خلال اجتماع لوزراء حكومة الاحتلال الثلاثاء 26  ديسمبر/كانون الأول، بعد أن طالبت وزيرة في الحكومة بفتح تحقيق في المعلومات التي تتسرب عن اجتماعات الحكومة، موجهةً أصابع الاتهام لأركان الجيش، قبل أن يرد عليها رئيس الأركان بمغادرة القاعة في أثناء حديثها.

الوزيرة ميري ريغيف ورئيس أركان جيش الاحتلال هيرتسي هاليفي / القناة 13

في تقرير لها قالت القناة الإسرائيلية، إن وزيرة المواصلات الإسرائيلية، ميري ريغيف، وجهت اتهامات مباشرة لرئيس أركان الجيش هرتسي هاليفيورئيس شعبة المخابرات بشأن التسريبات، مطالبة بفتح تحقيق فيها.

وقالت القناة إن رئيس الأركان ترك الاجتماع بينما الوزيرة تتحدث وتوجه إليه هذه الاتهامات، وغادر القاعة دون إكمال أشغالها.

كما أوردت أن خطوة هرتسي هاليفي بمغادرة القاعة، اعتبرها أعضاء الحكومة " خطوة تحدٍّ منه".

في السياق، نقلت القناة عن مسؤول أمني قوله: "خرج رئيس الأركان لإجراء محادثة مع قائد القيادة الجنوبية، دون الاكتراث لكلام الوزيرة ريغيف".

كما كشف أن الوزير إيتمار بن غفير قال: "لن نتعلم من أخطائنا ونعامل لبنان كما تعاملنا مع غزة. من المؤسف أن يغادر رئيس الأركان الغرفة وليس هنا لسماع هذه الأمور".

أزمة ثقة حادة في حكومة نتنياهو 

ويأتي هذا في وقت كشفت فيه مصادر لموقع Ynet الإسرائيلي عن "أزمة ثقة حادة" بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، إذ أمر رئيس الوزراء مؤخراً، رئيس الموساد ديفيد برنيع، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، بعدم المشاركة في نقاشات مع وزير الدفاع بخصوص صفقة الرهائن المحتجَزين في غزة. 

ويقول الموقع الإسرائيلي إن هذه الأوامر التي يمنع فيها رئيس الوزراء رئيسَي هذين الجهازين، اللذين يخضعان له ظاهرياً، من المشاركة في نقاشات مع وزير الدفاع، غير مسبوقة.

فيما يُصِرّ نتنياهو على أنَّ مثل هذه النقاشات التي تخص صفقة الرهائن، لا بد أن تتم بحضوره وفي إطار حكومة إدارة الحرب، وليست بصورة منفصلة مع وزير الدفاع.

وادعى نتنياهو أنَّه من غير المقبول أن يشارك الشخص الذي اختاره لإدارة مفاوضات إطلاق سراح الرهائن (برنيع) في نقاشات مع غالانت حين لا يكون هو نفسه، كرئيس للوزراء، حاضراً فيها. 

ومن بين أمور أخرى، كان هنالك غضب داخل الدائرة المحيطة بنتنياهو من حقيقة توجيه غالانت أمراً لديفيد برنيع بالمجيء وإطلاعه على آخر التطورات فور عودة رئيس الموساد من رحلة سرية إلى باريس بشأن صفقة الرهائن، حتى قبل إطْلاع رئيس الوزراء.

تأتي هذه التوجيهات على خلفية التصاعد المتزايد للتوترات بين نتنياهو وغالانت. وتعود التوترات إلى الخلاف بين الرجلين أيام الترويج للإصلاح القضائي وقرار نتنياهو إقالة غالانت. يُذكر أنَّ نتنياهو عاد عن هذا القرار تحت ضغط الاحتجاجات التي بلغت ذروتها بليلة غير مسبوقة من التظاهرات.

وخلال الحرب، كان غالانت يُدلي ببيانات منفصلة عن رئيس الوزراء. وعند سؤال نتنياهو عن الأمر، قال إنَّه أشار على غالانت بعقد مؤتمر صحفي مشترك، لكنَّه "قرَّر ما قرَّر".

تحميل المزيد