قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن هناك ثلاثة شروط أساسية لإنهاء الحرب على غزة وتحقيق ما وصفه بـ"السلام بين إسرائيل وجيرانها الفلسطينيين"، وفق ما جاء في مقال لنتنياهو نشرته صحيفة "Wall Street Journal" الأمريكية الإثنين 26 ديسمبر/كانون الأول 2023.
نتنياهو قال في مقاله، إنه "لا بد من تدمير حماس، ولا بد من نزع سلاح غزة، ولا بد من استئصال التطرف في المجتمع الفلسطيني"، وأضاف: "هذه هي الشروط الأساسية الثلاثة لتحقيق السلام بين إسرائيل وجيرانها الفلسطينيين في قطاع غزة".
كما زعم رئيس وزراء الاحتلال أنه من أجل القضاء على حماس فإنه يتعين "تفكيك قدراتها العسكرية، وإنهاء حكمها السياسي في غزة"، مضيفاً أن قادة حماس تعهدوا بتكرار معركة "طوفان الأقصى"، ليخلص إلى أن القضاء عليهم هو "الرد المناسب الوحيد" لمنع تكرار ذلك.
بينما ادعى بنيامين نتنياهو في مقاله أن "إسرائيل تبذل قصارى جهدها لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين إلى الحد الأدنى عن طريق إسقاط المنشورات وإرسال الرسائل النصية لتحذير سكان غزة للابتعاد عن الخطر"، مع العلم أن العدوان الإسرائيلي على القطاع تسبب في استشهاد نحو 21 ألف فلسطيني أغلبهم من النساء والأطفال.
في محاولته للتهرب من المسؤولية عن إزهاق أرواح المدنيين، قال نتنياهو إنه "يتعين على المجتمع الدولي أن يلقي اللوم بشكل مباشر على حماس عن الخسائر البشرية"، مستعيراً من مفردات النور والظلام والخير والشر بأن الاحتلال يخوض "المعركة الأكبر في الحرب الحضارية ضد البربرية". وتابع: "يجب أن تكون غزة منزوعة السلاح، ويجب على إسرائيل أن تضمن عدم استخدام المنطقة مرة أخرى كقاعدة لمهاجمتها".
بخصوص نوايا الاحتلال بشأن ما بات يعرف باليوم التالي للحرب، قال بنيامين نتنياهو إن نزع السلاح من غزة "سيتطلب إنشاء منطقة أمنية مؤقتة على محيط غزة وإنشاء آلية تفتيش على الحدود بين غزة ومصر تلبي احتياجات إسرائيل الأمنية وتمنع تهريب الأسلحة".
كما تعهد بنيامين نتنياهو بعدم السماح للسلطة الفلسطينية، التي واصلت التنسيق الأمني معه رغم الحرب على غزة، بلعب أي دور في مستقبل غزة. وقال في هذا الصدد: "قيام السلطة الفلسطينية بنزع السلاح في غزة هو مجرد حلم وهي تقوم حالياً بتمويل وتمجيد الإرهاب في الضفة الغربية".
تابع نتنياهو مزاعمه وقال: "في المستقبل المنظور سيكون على إسرائيل أن تحتفظ بالمسؤولية الأمنية المهيمنة على غزة"، مضيفاً: "لا بد من استئصال التطرف في غزة، ويتعين على المدارس أن تعلم الأطفال كيف يعتزون بالحياة بدلاً من الموت، ويجب على الأئمة أن يتوقفوا عن الدعوة إلى قتل اليهود".