الإسرائيليون يلجؤون إلى المخدرات والكحول لتجاوز ضغوط الحرب على غزة.. دراسة: يستهلكونها بمعدلات مقلقة

عربي بوست
تم النشر: 2023/12/25 الساعة 16:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/12/25 الساعة 16:48 بتوقيت غرينتش
جانب من عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة/ رويترز

كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة حيفا ومركز شلفاتا للصحة النفسية، عن لجوء  أعداد كبيرة إلى تعاطي المخدرات ومواد تؤدي إلى الإدمان، منذ السابع من شهر أكتوبر/تشرين الأول، من أجل التخفيف من حدة التوتر والآثار النفسية للحرب على غزة، التي تلت عملية "طوفان الأقصى"، وذلك وفق ما نقله تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الإثنين 25 ديسمبر/كانون الأول 2023.

حسب الصحيفة نفسها، فإن الدراسة التي أشرف عليها بروفيسور يدعى دانا تسور بيتان من جامعة حيفا، تركزت على عينة من الشباب الإسرائيليين الذين تفوق أعمارهم 18 سنة، ودرست الطرق التي يلجؤون معها من أجل التعامل نفسياً مع تبعات الحرب.

وجدت الدراسة ارتفاعاً كبيراً لمعدلات الإقبال على المخدرات منذ بداية الحرب على غزة، إلى جانب المواد المسببة أو المؤدية إلى الإدمان، وهي الأرقام التي وصفتها الدراسة بـ"المقلقة" والتي قد "تتسبب في إدمان طويل ودائم عليها".

فقد أكد 16% من المشاركين، أنهم بدؤوا يتعاطون النيكوتين بنسبة أكثر من السابق، بينما أشار 10% إلى زيادة في استهلاك الكحول، وأبلغ 5.5% عن زيادة في تعاطي القنب الهندي.

جنازة في جيش الاحتلال قتل في غزة/ مواقع التواصل الاجتماعي
جنازة في جيش الاحتلال قتل في غزة/ مواقع التواصل الاجتماعي

كذلك، كشفت نتائج الدراسة أن الإقبال على استهلاك العقاقير الطبية التي قد تؤدي إلى الإدمان ارتفع بشكل كبير جداً، فقد ارتفع استخدام المهدئات بنسبة 11% من المشاركين، والحبوب المنومة بنسبة 10%، إلى جانب مسكنات الألم بين 8%.

تقول الصحيفة، إن الارتفاع الملحوظ في استخدام هذه المواد يعتبر بمثابة رد فعل نفسي من أجل مواجهة الأحداث القوية وغير المسبوقة، التي من المتوقع أن تؤثر بشكل واضح على نفسية الشباب.

وذكر البروفيسور المشرف على هذه الدراسة، أن الخطر يكمن في كون هذه المواد قد تؤثر على الأدمغة، وتؤدي إلى إدمانها بشكل دائم، وما يترتب على ذلك من مشاكل نفسية وعقلية على المدى الطويل، ما يعني أن "إدمانها قد يخرج عن السيطرة" ويؤدي إلى أمراض نفسية خطيرة كالاكتئاب.

في السياق نفسه، وفي تقرير سابق، كشفت الصحيفة الإسرائيلية عن تسرب حالات الاحتقان النفسي إلى عناصر جيش الاحتلال، بسبب تبعات الحرب على غزة.

واعترف الجيش، وفق ما نقلته الصحيفة، بتشكيل فرق خاصة تتكون من ممرضين وأطباء نفسيين وخبراء؛ من أجل ضمان المواكبة النفسية للجنود ومعالجة الميولات الانتحارية لديهم.

وشددت الصحيفة على أن ثمن العدوان على غزة بات باهظاً للغاية بسبب حجم القتلى والإصابات إلى جانب الاضطرابات النفسية على الجنود.

ويحدث هذا في الوقت الذي كشفت فيه تقارير صحفية إسرائيلية عن إصابة نحو 500 جندي من قوات الاحتلال بصدمة الحرب واضطرابات نفسية غير مسبوقة، منذ اندلاع الحرب.

كما كشفت التقارير نفسها عن اضطرار السلطات الصحية إلى حقن جنود بمواد مخدرة؛ لمساعدتهم على النوم، بسبب الآثار النفسية التي خلفتها المقاومة الشرسة للمقاومين في غزة.

تحميل المزيد