خرج مجموعة من المستوطنين الشباب الذين يعيشون في بلدات غلاف غزة، الأحد 24 ديسمبر/كانون الأول 2023، في مسيرة انطلقت من تل أبيب وتستمر 5 أيام باتجاه القدس المحتلة؛ للمطالبة بتحرير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وسائل إعلام إسرائيلية قالت الأحد، إن المسيرة التي يقودها مجموعة من الشباب المنخرطين في الكشافة، ستنتهي بالوقوف أمام مبنى الكنيست الإسرائيلي ومكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الخميس 28 ديسمبر/كانون الأول؛ للمطالبة بتحرير المحتجزين.
يأتي ذلك بينما تتعرض حكومة نتنياهو لضغوطات كبيرة من قبل عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وتتعرض لانتقادات خاصة بعد أن تسببت قوات الاحتلال في مقتل عدد منهم خلال الأيام الأخيرة.
إذ قالت "كتائب القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، السبت، إنها ترجح مقتل 5 من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة جراء الغارات المستمرة على القطاع، وذلك بعد إعلانها فقدان الاتصال بالمجموعة المسؤولة عنهم، حسبما جاء في بيان لمتحدث "القسام" أبو عبيدة عبر منصة "تليغرام".
كما ذكر أبو عبيدة: "نتيجة القصف الصهيوني الهمجي فقدنا الاتصال بالمجموعة المسؤولة عن خمسة من الأسرى الصهاينة، من بينهم: حايم جيرشون بيري، ويورام إتاك ميتزجر، وأميرام إسرائيل كوبر". وأضاف: "ونرجح أنه تم قتل الأسرى في إحدى الغارات الصهيونية على قطاع غزة".
احتجاجات أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة
بينما تظاهر المئات من أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، السبت 23 ديسمبر/كانون الأول، وسط مدينة تل أبيب؛ للمطالبة بإعادة أبنائهم.
حيث ذكرت هيئة البث الإسرائيلي (رسمية) أن "المئات من أهالي المختطفين تجمعوا وسط تل أبيب؛ لمطالبة الحكومة بعقد صفقة فورية لتحرير الأسرى المحتجزين في غزة".
وفق الهيئة الإسرائيلية، أكد الأهالي أنهم "مستعدون لتصعيد احتجاجاتهم، في أي لحظة، للضغط على الحكومة لإبرام الصفقة مع حركة حماس في غزة".
فيما تقول إسرائيل إن عشرات الإسرائيليين ما زالوا أسرى لدى حركة "حماس" داخل قطاع غزة، بينما تطالب "حماس" بالإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق الأسرى الإسرائيليين.
بينما قتلت "حماس" نحو 1200 إسرائيلي، وأسرت 239 على الأقل، في هجومها على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية.