اشتباكات شرسة بين الاحتلال والمقاومة بمدينة غزة.. وإسرائيل تواصل جرائمها بحق الأطفال في القطاع

عربي بوست
تم النشر: 2023/12/24 الساعة 09:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/12/24 الساعة 09:19 بتوقيت غرينتش
مشاهد لحجم الدمار الذي خلفه الجيش الإسرائيلي في غزة/الأناضول

اندلعت اشتباكات شرسة، الأحد 24 ديسمبر/كانون الاول 2023، بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي فصائل المقاومة الفلسطينية شرقي مدينة غزة، فيما قتلت قوة إسرائيلية طفلاً أمام بوابة مستشفى في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن اشتباكات شرسة اندلعت بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي الفصائل في حيَّي التفاح والدرج، شرقي مدينة غزة، بعد محاولة الجيش التقدم إلى عمق الحيَّين.

وتتمركز القوات الإسرائيلية على الأطراف الشرقية لحي التفاح، فيما توجد قرب الأطراف الغربية لحي الدرج.

وذكر الشهود أن أصوات إطلاق رشاشات ثقيلة وقذائف مدفعية وقنابل إنارة سُمعت في الحيَّين خلال ساعات الصباح.

وبكثافة، ألقت دبابات إسرائيلية قنابل دخانية في حي التفاح، في وقت شوهدت فيه طائرات مروحية تحلق في أجواء منطقة الاشتباك، كما قال الشهود.

وفي مناطق الشمال عموماً تُواصل دبابات إسرائيلية التمركز في محاور التوغل ذاتها، حيث توجد في مناطق التوام والكرامة والمخابرات والأمن العام وشارع الرشيد (شمال غربي القطاع) ودوار أبو شرخ، وصولاً لحي الصفطاوي (شمال وسط).

كما تتمركز آليات عسكرية في مدينة غزة على امتداد شارع الرشيد (على شاطئ البحر)، وفي شارع أحمد عرابي، وحيَّي الشيخ عجلين وتل الهوى، وشارع 10 (جنوب غربي المدينة)، والأطراف الغربية والشمالية لمخيم الشاطئ للاجئين، بالإضافة إلى الأطراف الشمالية لشارع النصر وحي الشيخ رضوان (شمال غرب)، والأطراف الشمالية من شارعي الجلاء واليرموك (شمال وسط).

وتتوغل آليات الجيش الإسرائيلي كذلك في منطقة شارع النفق والسنافور في حي التفاح وشرقي حيَّي الشجاعية والزيتون، وجنوبي حي الزيتون أيضاً، وصولاً إلى بلدة جحر الديك (جنوب شرق)، وبلدتي الزهراء والمغراقة (جنوب غرب)، حسب شهود عيان ومصادر محلية وأمنية فلسطينية.

صورة نشرها الجيش الإسرائيلي لدباباته شمال قطاع غزة/ الجيش الإسرائيلي
صورة نشرها الجيش الإسرائيلي لدباباته شمال قطاع غزة/ الجيش الإسرائيلي

استشهاد طفل

وفي جنوبي القطاع، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طائرة مسيَّرة إسرائيلية أطلقت النار فقتلت الطفل أمير رامي عودة (13 عاماً)، وهو أحد النازحين، أثناء وقوفه أمام بوابة مستشفى الأمل التابعة للجمعية في خان يونس.

وفي حادث منفصل قُتل 3 فلسطينيين وأصيب آخرون، في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في الحي الياباني غربي خان يونس، بحسب مصادر طبية لمراسل الأناضول.

وحافظت القوات البرية الإسرائيلية على مناطق توغلها في خان يونس، حيث توجد في بلدات بني سهيلا وخزاعة والقرارة (شرق)، وأطراف منطقة الشيخ ناصر والسطر الشرقي والغربي ومنطقتَي الكتيبة والمحطة، وشارع 5 في وسط وشمالي المدينة.

وفي مدينة رفح، أقصى جنوبي القطاع، تقدمت الآليات العسكرية الإسرائيلية لعشرات الأمتار من أقصى الحدود الجنوبية الشرقية.

عناصر من جيش الاحتلال في غزة/الأناضول
عناصر من جيش الاحتلال في غزة/الأناضول

واندلعت اشتباكات شرسة، السبت، بين مقاتلي المقاومة الفلسطينية والقوات المتوغلة شرقي رفح، حسب شهود عيان.

وبلغ عدد قتلى الجيش الإسرائيلي 485 ضابطاً وجندياً، بينهم 158 منذ بدء العملية البرية في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشنّ الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلَّفت حتى مساء السبت 20 ألفاً و258 قتيلاً و53 ألفاً و688 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، وكارثةً إنسانيةً غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

ورداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، شنَّت "حماس" في ذلك اليوم هجوماً ضد قواعد عسكرية ومستوطنات، قتلت خلاله نحو 1140 إسرائيلياً، وأسَرتْ حوالي 240، بادلت قرابة 110 منهم مع إسرائيل، التي تحتجز في سجونها أكثر من 7800 فلسطيني، وذلك خلال هدنة استمرت أسبوعاً حتى 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

تحميل المزيد