كشف نادي الأسير الفلسطيني، السبت 23 ديسمبر/كانون الأول 2023، أن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك، يمر بظروف صحية "صعبة جداً" في سجن "النقب الصحراوي" جنوب فلسطين المحتلة.
وأوضح الناطق باسم النادي أمجد النجار، لوكالة الأناضول، أن الدويك "موجود حالياً في سجن النقب الصحراوي، ويعاني ظروفاً صحية صعبة جداً".
وأضاف أن الدويك "يعاني أيضاً من الأنيميا (فقر الدم) ونقص الهيموغلوبين بسبب مرض السكري"، موضحاً أنه سبق أن "أجرى عمليتي قسطرة وتفتيت لحصى الكلى".
وتابع النجار: "منذ اعتقاله، لا يتلقى (الدويك) العلاج الطبي المناسب، وتطالب عائلته وأبناؤه بالسماح لهم بزيارته للاطمئنان على وضعه الصحي".
وأشار إلى أن الدويك (75 عاماً) معتقل منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وصدر بحقه قرار اعتقال إداري لمدة 6 أشهر.
والاعتقال الإداري، قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بدعوة وجود "تهديد أمني"، دون توجيه لائحة اتهام، يمتد إلى 6 شهور قابلة للتمديد.
وأوضح النجار أن الأخبار التي تصل عن الدويك "سيئة للغاية (…) وضعه الصحي سيئ جداً جداً، ولا يحصل على الأدوية اللازمة له، والطعام المقدَّم له كما باقي الأسرى قليل جداً، الماء يُفتح ساعة واحدة في اليوم، الجو بارد جدا ونوافذ غرف السجن مفتوحة".
وتولى الدويك، وهو من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، رئاسة المجلس التشريعي منذ فوز حركة حماس بأغلبية مقاعد المجلس في الانتخابات البرلمانية عام 2006، وحتى إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن المحكمة الدستورية (في رام الله) قررت حل المجلس أواخر 2018.
أسرى النقب في "جحيم لا يُطاق"
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قالت في بيان، الجمعة 15 ديسمبر/كانون الأول 2023، إن إجراءات الاحتلال الإسرائيلي القمعية بحق الأسرى في سجن النقب الصحراوي، تزايدت مؤخراً، وجعلت حياتهم "جحيماً لا يُطاق".
أوضحت أن إجراءات الاحتلال القمعية بحق الأسرى في "سجن النقب الصحراوي" تزيد الحياة بؤساً وقساوة في ظل الإجراءات الأمنية، التي تزايدت بعد عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأشارت إلى أن إدارة السجون الإسرائيلية، قطعت الكهرباء بشكل كلي عن المعتقلين، وتتعمّد قطع المياه، ولا توفرها إلا لمدة 50 دقيقة فقط (في اليوم).
وسحبت إدارة السجون المواد الغذائية، وقلّصت وجبات الطعام إلى وجبتين، إلى جانب إغلاق (الكانتينا) المخصصة لشراء الاحتياجات، وفقاً للهيئة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقالات واسعة بالضفة طالت 4675 فلسطينيا وفلسطينية، فيما بلغ عدد أوامر الاعتقال الإداري 2345.
وحتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قدرت مؤسسات الأسرى عدد المعتقلين في السجون الإسرائيلية بنحو 7800.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن جيش الاحتلال حرباً مدمرة على غزة، أسفرت عن استشهاد 20 ألفاً و57 فلسطينياً، و53 ألفاً و320 جريحاً معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً للصحة الفلسطينية في القطاع والأمم المتحدة.