أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، السبت 23 ديسمبر/كانون الأول 2023، إيقاع خسائر فادحة بصفوف الاحتلال بعد استهداف عناصرها جنوبي وشمالي قطاع غزة، في حين رجح الناطق باسم القسام "أبو عبيدة" مقتل 5 أسرى إسرائيليين بعد فقدان الاتصال بالمجموعة المسؤولة عنهم في قصف للاحتلال.
"القسام" قالت في بيان على تليغرام، إن عناصرها "تمكنوا من استهداف جنديين صهيونيين بقذيفة RPG في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، أدت إلى مقتلهم على الفور وتحولهم إلى أشلاء".
استدراج جنود للاحتلال
كما ذكرت في بيان آخر، أن عناصرها "تمكنوا من استدراج 5 جنود صهاينة من وحدة يهلوم، داخل أحد الأنفاق القسامية شرق خان يونس، وبمجرد دخولهم للنفق تم تفجيره والقضاء عليهم من نقطة صفر".
وفي بيان ثالث قالت "القسام"، إن عناصرها "تمكنوا من إيقاع 4 جيبات (عربات) لقيادة العدو، في كمين محكم بمنطقة جحر الديك، وسط قطاع غزة".
في السياق ذاته، أوضحت أن عناصرها "قاموا بتفجير حقل مركب من العبوات المضادة للأفراد والدروع بهم، ما أدى إلى سحق القوة ومقتل جميع أفرادها".
وأردفت: "كما تم تدمير دبابة صهيونية هرعت إلى المكان بقذيفة الياسين 105، واستهداف قوات النجدة والإخلاء بمنطقة العملية بمنظومة الصواريخ رجوم وقذائف الهاون من العيار الثقيل، وشوهدت طائرات وسيارات الإسعاف الصهيونية تنقل القتلى من المكان".
كما أعلنت كتائب القسام، في بيان رابع، "تدمير ناقلة جند صهيونية بقذيفة الياسين 105، شمال مدينة خان يونس، واشتعال النيران فيها".
ترجيح مقتل 5 أسرى إسرائيليين
يأتي ذلك، فيما أعلن الناطق باسم كتائب القسام "أبو عبيدة"، فقد الاتصال بالمجموعة المسؤولة عن 5 أسرى إسرائيليين نتيجة قصف للاحتلال، مرجحاً مقتلهم جميعاً.
ووفق بيان أبو عبيدة على تليغرام، قال: "نتيجة القصف الصهيوني الهمجي فقدنا الاتصال بالمجموعة المسؤولة عن خمسة من الأسرى الصهاينة، من بينهم: حاييم جيرشون بيري، ويورام إتاك ميتزجر، وأميرام إسرائيل كوبر، ونرجح أنه تم قتل الأسرى في إحدى الغارات الصهيونية على قطاع غزة"
وقبل 5 أيام، نشرت كتائب القسام مقطع فيديو مرئياً يظهر فيه 3 أسرى إسرائيليين في قطاع غزة يطالبون قادتهم بعدم تركهم في الأسر و"ألا يشيخوا فيه"، لكن "القسام" ترجح مقتلهم بعد فقدان الاتصال بالمجموعة المسؤولة عنهم.
وفي الفيديو قال حاييم بيري (79 عاماً)، إنه من كيبوتس نير عوز، وموجود في الأسر برفقة مجموعة كبار في السن، مرضى بأمراض مزمنة، ويعانون ظروفاً قاسية للغاية.
وتابع: "نحن لا نريد أن نكون ضحايا لاستهدافات سلاح الجو، أفرِج عنا من دون أي شرط، ولا تتركونا نشيخ".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى صباح الجمعة "20 ألفاً و57 شهيداً و53 ألفاً و320 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء"، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.