لقي 4 أطفال سوريين مصرعهم، السبت 23 ديسمبر/كانون الأول 2023، إثر انهيار تربة في منطقة زغرتا بشمال لبنان. وقالت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية إن "أمطاراً غزيرة انهمرت ليل (الجمعة)، وتسببت بانجراف التربة في بلدة حميص بقضاء زغرتا، وسقوطها على سطح غرفة مصنوع من الصفيح عند سفح جبل".
وأشارت الوكالة إلى أن "الحادث أدى إلى انهيار الغرفة التي كانت تقطنها عائلة من النازحين السوريين، ما أدى إلى مصرع 4 أطفال"، ومنذ مساء الخميس يشهد لبنان منخفضاً جوياً أدى إلى تدني درجات الحرارة، وتساقط أمطار غزيرة ورياح شديدة بسرعة 90 كيلومتراً في الساعة.
ويعيش في لبنان نحو مليوني لاجئ سوري، بحسب تقديرات رسمية، يعاني معظمهم أوضاعاً معيشية صعبة، فيما حوالي 800 ألف منهم فقط مسجل لدى مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
في حين نشر الدفاع المدني اللبناني صورتين من الموقع بتدوينة على صفحته بمنصة أكس (تويتر سابقاً) قال فيها: "تمكن عناصر الدفاع المدني في هذه الأثناء من انتشال الجثة الأخيرة من جثث الأطفال السوريين الـ4 الذين قضوا جراء انهيار سقف الغرفة التي كانوا بداخلها في حميص/ مزيارة.. وقد تمكن الوالدان والابن البكر من الخروج أحياء من داخلها".
وكانت وكالة الأنباء اللبنانية قد ذكرت في بيان أن "الأمطار الطوفانية التي انهمرت ليل الجمعة تسببت بانجراف التربة في بلدة حميص/مزيارة في قضاء زغرتا، وسقوطها على سطح غرفة (مصنوع من الأترنيت) عند سفح الجبل، تقطنها عائلة من النازحين السوريين، ما أدى إلى انهيار الغرفة. وخلّف هذا الانهيار سقوط 4 ضحايا أطفال سوريين".
وتابعت: "عمل عناصر الدفاع المدني على انتشال جثتي طفلين من تحت الأنقاض. ويعمل العناصر على انتشال الجثتين الباقيتين من تحت الركام، في حضور الأجهزة الأمنية المختصة، وإتمامها الإجراءات القانونية اللازمة".
وبحسب ما أفاد الدفاع المدني اللبناني، فقد تسبّبت الأمطار الغزيرة التي يشهدها لبنان بانجراف التّربة في بلدة حميص شمال لبنان، وسقوطها على سطح غرفة عند سفح الجبل، تقطنها عائلة من النازحين السوريين، ما أدّى إلى انهيار الغرفة ووفاة الأطفال.
وتسببت العاصفة المناخية القوية التي يشهدها لبنان، بأضرار مادية كبيرة جراء تساقط الأمطار وجرف التربة.
كما حاصرت المياه عشرات السيارات على الأوتوسترادات والطرقات الرئيسية لساعات، وفاض النهر الرئيسي في بيروت وقطع الأوتوستراد الساحلي.