أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الجمعة 22 ديسمبر/كانون الأول 2023، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى "20 ألفاً و57 شهيداً، و53 ألفاً و320 جريحاً"، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأضافت في بيان أن الساعات الـ48 الماضية شهدت استشهاد 390 فلسطينياً وإصابة 734 آخرين في قصف لجيش الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع.
كانت الحصيلة السابقة التي أعلنتها وزارة الصحة في غزة، الأربعاء، هي 20 ألف شهيد فلسطيني، و52 ألفاً و600 جريح، معظمهم أطفال ونساء.
استشهاد 98 صحفياً
في السياق نفسه، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن حصيلة الصحفيين الذين استشهدوا على يد جيش الاحتلال منذ بداية الحرب بلغت 98 صحفياً.
وقال المكتب في بيان إن "إسرائيل اغتالت هؤلاء الصحفيين خلال حربها الوحشية على غزة في محاولة لتغييب الرواية الفلسطينية ومحاولة لطمس الحقيقة، لكن الاحتلال فشل فشلاً ذريعاً في ذلك".
إلى جانب الخسائر البشرية الهائلة، خلّفت الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة دماراً ضخماً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية.
90% من سكان القطاع يواجهون المجاعة
يأتي ذلك بينما قالت منظمة الإغاثة الدولية "أوكسفام" في بيان، الجمعة، إن 90% من سكان غزة، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون نسمة، يواجهون الجوع الشديد، ويزداد خطر المجاعة يوماً بعد يوم ما لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وجاء بيان المنظمة رداً على البيانات التي شاركها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بشأن معدلات الجوع في غزة، والتي ذكرت أن ما لا يقل عن 25% من سكان غزة يواجهون الجوع الشديد، حيث أكدت أوكسفام أن أكثر من 90% من السكان يعانون من الجوع الشديد.
وأوضحت: "إن جميع سكان غزة تقريباً، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون نسمة، يواجهون الجوع الشديد، ويزداد خطر المجاعة يوماً بعد يوم ما لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار".
وأشار البيان إلى أن جميع الأسر في غزة تقريباً تفوّت وجباتها كل يوم، وشككت في التقييم الوارد في التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي التابع لبرنامج الأغذية العالمي بأن ربع سكان غزة يواجهون جوعاً كارثياً.
"هذه الفضيحة تحت رقابتكم"
وذكر البيان أن تقييم التصنيف المرحلي المتكامل تم إجراؤه في الفترة ما بين 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي و4 ديسمبر/كانون الأول الحالي، وأنه لا يعكس الوضع الحقيقي فيما يتعلق بالجوع بغزة.
أضاف: "يقدم هذا التقرير (لبرنامج الأغذية العالمي) صورة قاتمة لانعدام الأمن الغذائي الذي تعاني منه غزة حالياً، ويكشف عن الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ".
بدورها، أكدت "عليمة شيفجي"، نائبة الرئيس التنفيذي لمنظمة أوكسفام، والتي أدرجت تقييماتها في البيان، أن الناس يموتون من الجوع في غزة بينما امتنعت المملكة المتحدة عن التصويت وماطلت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقالت شيفجي: "أولئك في المجتمع الدولي الذين يرفضون كبح جماح الآلة العسكرية الإسرائيلية وعقابها الجماعي للفلسطينيين في غزة، يشعرون اليوم بالعار والتواطؤ، إن هذه الفضيحة تحت رقابتكم".