“صحة غزة”: رفح “منكوبة” صحياً.. ومقررة أممية تحذّر من سعي الاحتلال لـ”تغيير دائم” في تركيبة سكان القطاع

عربي بوست
تم النشر: 2023/12/22 الساعة 15:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/12/22 الساعة 15:26 بتوقيت غرينتش
آثار الدمار والكارثة في قطاع غزة جراء قصف الاحتلال - الأناضول

قالت وزارة الصحة في غزة، الجمعة 22 ديسمبر/كانون الأول 2023، إن مدينة رفح جنوب القطاع أصبحت منكوبة صحياً بسبب "العدوان" الإسرائيلي، مؤكدةً أن الطواقم الطبية عاجزة عن تقديم خدماتها، فيما حذرت الأمم المتحدة من أن إسرائيل تسعى إلى "تغيير دائم" في تركيبة سكان غزة.

متحدث الوزارة أشرف القدرة، قال إن "المستشفيات في رفح صغيرة، والطواقم الطبية عاجزة عن تقديم خدمات منقذة للحياة، ومدينة رفح أصبحت منطقة منكوبة من الناحية الصحية".

القدرة أضاف، في بيان، أن "مستشفى أبو يوسف النجار برفح فقد السيطرة على تقديم الرعاية الصحية لمئات الجرحى، بسبب مجازر الاحتلال (الإسرائيلي)".

كما أكد أن "الاحتلال لا يزال يستخدم المساعدات الطبية سلاحاً لقتل مزيد من الضحايا في قطاع غزة"، مطالباً بـ"إرغام الاحتلال على إدخال المساعدات بشكل عاجل؛ حتى لا نصل لمرحلة كارثية تفوق المستويات".

وعن المساعدات الإغاثية، قال القدرة: "ما يدخل غزة لا يتجاوز 70 شاحنة يومياً، بينما احتياجات السكان تتطلب دخول ألف شاحنة مساعدات".

وأشار إلى أن "لدينا 53 ألف جريح داخل القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خرج منهم 411 فقط للعلاج".

وفي السياق، قالت حركة "حماس" إن "اعتقال العدو الصهيوني عدداً من موظفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مخيم جباليا للاجئين (شمال)، واستمراره كذلك في اعتقال نحو مئة من الأطقم الصحية، جريمة حرب، وتعبير عن فاشية هذا العدو الذي يدمر القطاع الصحي بشكل ممنهج".

ودعت الحركة، في تصريح صحفي، "الأمم المتحدة والمنظمات الصحية والحقوقية العالمية إلى الوقوف عند مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في حماية المنشآت والأطقم الطبية".

الاحتلال يواصل العدوان على قطاع غزة/ الأناضول
الاحتلال يواصل العدوان على قطاع غزة/ الأناضول

تحذير من "تغيير دائم" في تركيبة سكان غزة

في غضون ذلك، حذرت مقررة أممية من سعي إسرائيل إلى "تغيير دائم" في تركيبة سكان غزة من خلال أوامر الإخلاء المتزايدة، والهجمات واسعة النطاق على المدنيين والبنية التحتية المدنية في جنوب القطاع.

جاء ذلك في بيان صادر، الجمعة، عن المقررة الأممية الخاصة المعنية بحقوق الإنسان للنازحين داخلياً، باولا غافيريا بيتانكور.

وقالت بيتانكور: "لقد نكثت إسرائيل بوعودها بتوفير السلامة للذين امتثلوا لأمرها بإخلاء شمال غزة قبل شهرين، والآن، تم تهجيرهم قسراً مرة أخرى إلى جانب سكان جنوب غزة".

وتساءلت الخبيرة الأممية: "أين سيذهب أهل غزة… غداً؟".

وشددت على أن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة "تهدف إلى ترحيل غالبية السكان المدنيين بشكل جماعي".

ويُصعّد الجيش الإسرائيلي حربه على مستشفيات القطاع والطواقم الصحية، ضمن حرب مدمرة على غزة يشنها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلّفت حتى صباح الجمعة "20 ألفاً و57 شهيداً و53 ألفاً و320 جريحاً معظمهم أطفال ونساء"، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً للسلطات في القطاع والأمم المتحدة.​​​​

تحميل المزيد