حزب الله يعلن استهدافه موقعين للاحتلال ويحقق “إصابات مؤكدة”.. وإسرائيل تقصف قرى جنوب لبنان

عربي بوست
تم النشر: 2023/12/22 الساعة 14:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/12/22 الساعة 14:38 بتوقيت غرينتش
قصف متبادل على الحدود بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي/ رويترز

أعلن "حزب الله" اللبناني، الجمعة 22 ديسمبر/كانون الأول 2023، استهداف موقعين لجنود إسرائيليين قبالة حدود لبنان الجنوبية، وتحقيق "إصابات مؤكدة"، فيما شنَّ الجيش الإسرائيلي، الجمعة 22 ديسمبر/كانون الأول 2023، قصفاً مدفعياً على بلدات في جنوب لبنان.

وفي بيان لحزب الله قال إنه "استهدف قوة ‏مشاة إسرائيلية في محيط موقع المطلة قبالة بلدة كفر كلا جنوب لبنان بالأسلحة الصاروخية"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

ولفت في بيان آخر إلى أن مقاتليه "استهدفوا تجمّعاً لضباط وجنود العدو ‏الإسرائيلي في مستعمرة إيفن مناحم (قرية طربيخا اللبنانية المحتلة) بالأسلحة الصاروخية، ‏وأوقعوا فيهم إصابات مؤكّدة". وحتى الساعة 13:40 (ت.غ) لم يصدر أي تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي على بيان "حزب الله".

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الحزب استهداف "ثكنة شوميرا (قرية طربيخا اللبنانية المحتلة) بالأسلحة المناسبة، وتحقيق إصابات مباشرة".

الاحتلال يشن قصفاً على بلدات بجنوب لبنان

في المقابل، شنَّ الجيش الإسرائيلي، الجمعة 22 ديسمبر/كانون الأول قصفاً مدفعياً على بلدات في جنوب لبنان، فيما أعلن أنه رصد إطلاق 24 صاروخاً أُطلقت من لبنان باتجاه مستوطنات وبلدات إسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن مدفعية الجيش الإسرائيلي قصفت أطراف طيرحرفا ومنطقة حامول في القطاع الغربي، إلى جانب أطراف بيتا الشعب، التي شهدت قصفاً مدفعياً فجر الجمعة.

وأطلق الجيش الإسرائيلي، خلال الليلة الماضية، القنابل الحارقة على الأحراج المتاخمة للخط الأزرق في أطراف بلدتي الناقورة وعلما الشعب، بالإضافة إلى القنابل المضيئة.

وسُجل تزايد لحركة نزوح المواطنين اللبنانيين، خاصة بعد استهداف الجيش الإسرائيلي المنازل واستشهاد مدنيين، وفق ما ذكرته الوكالة اللبنانية الرسمية.

تنفيذ القرارات الدولية

في غضون ذلك، أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أن بلاده مستعدة لتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بالحدود الجنوبية شرط التزام إسرائيل وانسحابها من الأراضي اللبنانية المحتلة.

كلام ميقاتي جاء في مؤتمر صحفي الجمعة، عقب زيارته البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في مقره بمنطقة بكركي شمال العاصمة بيروت لتهنئته بمناسبة عيد الميلاد.

وقال ميقاتي: "تحدثنا خلال اللقاء عن الوضع في الجنوب (يشهد مواجهات بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر) وشرحت له ما يحصل".

وأضاف: "أكدت له أن الحل موجود وهو في تنفيذ القرارات الدولية من "اتفاقية الهدنة" بين لبنان والعدو الإسرائيلي والقرار 1701 وكل القرارات الدولية".

وأضاف: "نحن على استعداد للالتزام بالتنفيذ شرط أن يلتزم الجانب الإسرائيلي وينسحب، حسب القوانين والقرارات الدولية، من الأراضي المحتلة".

وفي 11 أغسطس/آب 2006 تبنى مجلس الأمن الدولي القرار 1701 الذي يدعو إلى وقف العمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، ودعا إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (فاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات "يونيفيل" الأممية.

و"تضامناً مع قطاع غزة"، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى على طرفي الحدود.

ومنذ 7 أكتوبر يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى صباح الجمعة "20 ألفاً و57 شهيداً و53 ألفاً و320 جريحاً معظمهم أطفال ونساء"، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً للسلطات في القطاع والأمم المتحدة.

تحميل المزيد