تسببت عراقيل إسرائيلية وأمريكية، في تأجيل جلسة لمجلس الأمن الدولي حول غزة للمرة الثالثة، وسط ترقب بشأن تصويت جديد، الخميس 21 ديسمبر/كانون الأول 2023، ورفض من تل أبيب لـ"نظام رقابة" أممي يتعلق بإدخال المساعدات إلى القطاع.
وقال الرئيس الحالي لمجلس الأمن، الممثل الدائم للإكوادور لدى الأمم المتحدة خوسيه دي لا جاسكا، الأربعاء، إن "مجلس الأمن قرر مواصلة المفاوضات بشأن مشروع القرار وإعطاء مزيد من الوقت للدبلوماسية".
وأضاف خوسيه دي لا جاسكا: "نرجئ التصويت على مشروع القرار حتى صباح (الخميس)"، وفقاً لما أوردته وكالة الأناضول.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر بالأمم المتحدة لوكالة الأناضول، أن الدول الأعضاء لم تتوصل إلى اتفاق حول مشروع القرار الذي طرحته الإمارات.
وذكرت المصادر أن الولايات المتحدة تطالب بإجراء تعديل على عبارة "إنهاء الاشتباكات" الواردة في نص مشروع القرار.
وتعارض واشنطن دعوات أممية لوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب، وسط تقارير تفيد بوجود اختلافات حول السياسات داخل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقبل إرجاء التصويت للمرة الثالثة، أمس الأربعاء، تغير مشروع القرار الأممي الذي صاغته الإمارات، في جهود تستهدف تجنب فيتو أمريكي ثالث منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بحسب ما أوردته صحيفة "The Guardian" البريطانية.
وبدلاً من المطالبة بـ"وقف أعمال عدائية عاجل ومستدام"، أشار النص المُعدَّل إلى "التعليق العاجل للأعمال العدائية للسماح بدخول المساعدات الإنسانية بأمان ودون عوائق، ومن أجل خطوات عاجلة نحو وقف أعمال عدائية مستدام".
إسرائيل تضغط لرفض مشروع نظام رقابة أممي في مجلس الأمن
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن دبلوماسيين، أن "إسرائيل حثت واشنطن على رفض مشروع أممي يدعو إلى إنشاء "نظام رقابة" بإشراف الأمم المتحدة، لفحص شحنات المساعدات إلى قطاع غزة.
ووفقاً للصحيفة الأمريكية، فإن تل أبيب حثت واشنطن على رفض نظام الرقابة، لأنه يضع عائقاً أمام دور إسرائيلي في تفتيش البضائع التي تدخل القطاع.
يشار إلى أنه كان من المقرر التصويت على مشروع القرار، الإثنين 18 ديسمبر/كانون الأول 2023، ولكن تم تأجيله أكثر من مرة، ويتوقع أن يتم التصويت عليه اليوم الخميس.
ويؤكد مسؤول أمريكي، أنه من دون تعاون "إسرائيل" سيكون من الصعب إقرار أي قرار لمجلس الأمن، وأن واشنطن لن توافق على أي إجراء يزيلها من عملية التفتيش.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن جيش الاحتلال حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى مساء الأربعاء "26 ألف شهيد ومفقود معظمهم أطفال ونساء"، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.