عرضت إسرائيل، منحاً مالية للمستوطنين الذين يوافقون على العودة إلى منازلهم في مستوطنات غلاف غزة، بهدف تحفيزهم على ذلك قبل انتهاء "فترة الإخلاء"، في ظل الحرب على غزة، وفقاً لما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية، الأربعاء 20 ديسمبر/كانون الأول 2023.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "تروّج وزارة الدفاع لقرار يقضي بأن يحصل سكان المستوطنات التي تبعد 4 إلى 7 كيلومترات عن قطاع غزة، والذين سيعودون إلى منازلهم قبل انتهاء فترة الإخلاء الرسمية، على منح مالية، لتشجيعهم على العودة إلى منازلهم".
وكانت "إسرائيل"، أخلت جميع مستوطني غلاف غزة، منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين أول 2023، عقب مهاجمتها من فصائل المقاومة الفلسطينية، رداً على الاعتداءات الإسرائيلية. ومنذ ذلك الحين تستضيف الحكومة المستوطنين في فنادق وبيوت ضيافة وسط فلسطين المحتلة وإيلات على نفقة الدولة.
القرار يتعلق بالمستوطنات التي تبعد 4 كيلومترات عن غلاف غزة
وأشارت وسائل إعلامية إسرائيلية، هذا الأسبوع، إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سمح للمستوطنين الذين تبعد منازلهم مسافة 4 كيلومترات فأكثر عن غلاف غزة بالعودة إلى منازلهم.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الأربعاء: "وفقاً للمخطط الذي تم فحصه، فإن العائلات التي ستعود إلى بلداتها، بما في ذلك مدينة سديروت، ستحصل على منحة بقيمة 200 شيكل (54 دولاراً) لكل شخص بالغ، و100 شيكل (27 دولاراً) لكل طفل عن كل يوم سيعيشونه في المستوطنة قبل انتهاء فترة الإخلاء".
وأضافت: "معنى القرار أن الأسرة التي تضم زوجين و3 أطفال ستكون قادرة على الحصول على 21000 شيكل (5600 دولار) شهرياً إذا قررت العودة للعيش في منزلها".
وأشارت إلى أن "القائمة التي ينطبق عليها المخطط تشمل 4 مستوطنات في مجلس "شعار هنيغف"، و2 في ساحل عسقلان، و18 في أشكول و5 في شدوت النقب".
ولم يحدد جيش الاحتلال الإسرائيلي رسمياً موعد انتهاء فترة الإخلاء، ولكن حتى ذلك الحين فإن حكومة نتنياهو ملزمة بدفع تكاليف إقامة مواطنيها في الفنادق وبيوت الضيافة.
ومن جهة ثانية، أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن "وزارة الجيش تعمل على تمديد قرارات إخلاء السكان من المستوطنات المحيطة بغزة، والذين ليست لديهم حماية من عسقلان على الأقل حتى نهاية يناير/كانون الثاني 2024".
وكان معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي التابع لجامعة تل أبيب أشار إلى أن "إسرائيل" أخلت أكثر من 126 ألف إسرائيلي من منازلهم في جنوبي وشمالي إسرائيل منذ بداية الحرب.
يشار إلى أن صفارات الإنذار ما زالت تدوي في مستوطنات غلاف قطاع غزة، ووسط فلسطين المحتلة بما فيها تل أبيب، مع إطلاق المقاومة الفلسطينية دفعات صاروخية، رغم مزاعم الاحتلال سيطرته على غزة وشمالها، والعمليات العسكرية العدوانية المتواصلة لليوم الـ76 على التوالي.
وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، عن استشهاد وفقدان 26 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، ودمار هائل في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.