أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء 20 ديسمبر/كانون الأول 2023، أن الاحتلال الإسرائيلي أمر بإخلاء منطقة واسعة في خان يونس، كبرى مدن جنوب قطاع غزة، والتي لجأ إليها العديد من الفلسطينيين هرباً من قصف الاحتلال المتواصل منذ أكثر من شهرين.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قال في تقرير نقلته وكالة الأنباء الفرنسية إنّ جيش الاحتلال أمر "بالإخلاء الفوري" لمنطقة "تغطي حوالي 20%" من مساحة مدينة خان يونس، وأوضح المكتب الأممي أن "حجم عمليات النزوح التي ستنجم عن أمر الإخلاء ليس واضحاً".
وبحسب التقرير فإنّ المنطقة المطلوب إخلاؤها كان يقطنها قبل بدء الحرب أكثر من 111 ألف نسمة، ونزح إليها منذ اندلعت الحرب حوالي 141 ألف فلسطيني، يعيشون حالياً في 32 مخيّماً.
ومنذ بدء الحرب أصدر الاحتلال الإسرائيلي العديد من أوامر الإخلاء للمدنيين، وهذه المناطق حدّدها جيش الاحتلال على خريطة نشرها على شبكة الإنترنت، وفقاً للمكتب الأممي الذي أعرب عن أسفه لأنّ "قدرة السكّان على الحصول على هذه المعلومات تتقوّض بسبب الانقطاعات المتكررة في الاتصالات وانقطاع إمدادات الكهرباء".
جرائم متواصلة في قطاع غزة
يأتي هذا في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ76 على التوالي، وسط انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت لليوم الثاني على التوالي، فيما أقر بمقتل ثلاثة من جنوده في المعارك الدائرة في القطاع.
وارتفعت حصيلة شهداء العدوان على القطاع إلى 20 ألف شهيد، منهم 8 آلاف طفل و6200 امرأة، في 1700 مجزرة ارتكبها الاحتلال على مدار 76 يوماً في قطاع غزة، وفقاً لما أعلنه مكتب الإعلام الحكومي في غزة.
ولليوم الثاني على التوالي يتواصل انقطاع خدمات الاتصال الثابت والإنترنت وخدمة المكالمات الخلوية، عن قطاع غزة، مع استمرار القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع.
والأربعاء 20 ديسمبر/كانون الأول، أعلنت "شركة الاتصالات الفلسطينية وجوال" عن انقطاع كامل لخدمات الاتصال والإنترنت بقطاع غزة، في قطع هو السابع الذي تتعرض له الشركة منذ اندلاع العدوان.
وذكرت "الاتصالات الفلسطينية وجوال" في بيان: "نأسف للإعلان عن انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة، بسبب العدوان المستمر".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى مساء الأربعاء 26 ألف قتيل ومفقود، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.