أفادت وكالة الأنباء الكويتية، الأربعاء 20 ديسمبر/كانون الأول 2023، بأن الحكومة قدمت استقالتها لأمير البلاد الجديد الشيخ مشعل الأحمد الصباح بعد وقت قصير من أدائه اليمين أمام مجلس الأمة، مشيرة إلى أن الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، نجل الأمير الراحل، قدم استقالة الحكومة للشيخ مشعل.
وقبِل الأمير الجديد استقالة الحكومة، لكنها ستستمر كحكومة تصريف أعمال لحين تشكيل أخرى جديدة، وفق المصدر ذاته الذي أشار إلى صدور "أمر أميري بقبول استقالة رئيس مجلس الوزراء والوزراء ويستمر كل منهم بتصريف العاجل من شؤون منصبه لحين تشكيل الوزارة الجديدة".
تأتي استقالة الحكومة الكويتية بعد وقت قصير من أداء الأمير الشيخ مشعل الأحمد الصباح اليمين بمجلس الأمة، في كلمة وجه خلالها انتقادات حادة للسلطتين التشريعية والتنفيذية، وفق "فرانس 24".
وقال الأمير مشعل في كلمته: "أكدنا في خطاباتنا السابقة أن هناك استحقاقات وطنية ينبغي القيام بها من قِبل السلطتين التشريعية والتنفيذية لصالح الوطن والمواطنين".
أضاف: "بالتالي لم نلمس أي تغيير أو تصحيح للمسار، بل وصل الأمر إلى أبعد من ذلك عندما تعاونت السلطتان التشريعية والتنفيذية واجتمعت كلمتهما على الإضرار بمصالح البلاد والعباد وما حصل من تعيينات ونقل في بعض الوظائف والمناصب التي لا تتفق مع أبسط معايير العدالة والإنصاف".
وتابع: "لهذا جاء قرارنا بوقف جزء من هذا العبث من خلال وقف قرارات التعيين والترقية والندب والنقل لأجل مسمى"، مشيراً إلى قراره في الخامس من كانون الأول/ديسمبر الذي أمر فيه بإيقاف التوظيف في قطاعات الدولة لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتمديد.
ويرث الشيخ مشعل دولة شهدت تشكيل خمس حكومات خلال سنة واحدة وتنظيم ثلاث انتخابات برلمانية في ثلاث سنوات، وهو الأمير السابع عشر للكويت خلفاً لأخيه الأمير نواف الذي توفي السبت الماضي عن 86 عاماً.
الشيخ مشعل الذي يتولى السلطة عن عمر يناهز 83 عاماً شغل مناصب رفيعة في أجهزة الأمن والدفاع الكويتية، واعتاد على تسيير شؤون الحكم نظراً لتوليه على مدى العامين الماضيين المهام الرئيسية للأمير الراحل الشيخ نواف.
وتعاني الكويت من المواجهات المستمرة بين النواب المنتخبين ووزراء الحكومة التي يعين الأمير رئيس وزرائها. ومن ثم فإن أسرة الصباح تمسك بزمام الحياة السياسية، على الرغم من النظام البرلماني المعمول به منذ عام 1962.