دعا مسؤول سياسي إسرائيلي إلى "تسوية غزة" بالأرض وتحويلها إلى متحف "مثلما حدث لمعسكر أوشفيتز" في بولندا، وتهجير الفلسطينيين قسراً إلى لبنان، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "Jerusalem Post" الأحد 17 ديسمبر/كانون الأول 2023.
وقال رئيس بلدية "ميتولا" في شمال فلسطين المحتلة، ديفيد أزولاي، لمحطة الإذاعة الإسرائيلية "103 إف إم"، إنه "بدلاً من توجيه الفلسطينيين جنوباً، علينا أن نوجههم إلى الشواطئ، وبعدها نقلهم إلى شواطئ لبنان، التي تضم عدداً كافياً من مخيمات اللاجئين".
وتابع أنه على "إسرائيل إنشاء شريط أمني يمتد من البحر إلى السياج الحدودي لغزة، وتركه خالياً تماماً، ليكون تذكيراً بما حدث فيه يوماً، ولنجعله شبيهاً بمعسكر الإبادة أوشفيتز"، على حد قوله.
وما بين عامي 1940 و1945، قُتل حوالي 1.1 مليون شخص (منهم نحو مليون يهودي) في معسكر الإبادة "أوشفيتز".
وقال أزولاي: "يجب إخلاء قطاع غزة بأكمله وتسويته بالأرض، تماماً كما حدث في "أوشفيتز"، فليتحول إلى متحف، يعرض قدرات دولة إسرائيل ويثني أي شخص عن العيش في قطاع غزة، هذا ما يجب فعله ليكون تذكيراً مرئياً واضحاً".
متحف أوشفيتز: تصريحات المسؤول الإسرائيلي "بغيضة"
ولاقت تصريحات أزولاي انتقادات واسعة النطاق على الشبكات الاجتماعية، ووُصفت بأنها دعوة للإبادة الجماعية.
ووصف متحف أوشفيتز التذكاري في بولندا هذه التصريحات بأنها "مريضة وبغيضة".
وقال المتحف في تغريدة على منصة "إكس"، الاثنين 18 ديسمبر/كانون الأول : "يبدو أن ديفيد أزولاي يستغل رمز أكبر مقبرة في العالم للإدلاء بتصريحات مريضة وبغيضة، والدعوة إلى أعمال تنتهك جميع القوانين المدنية والأخلاقية والإنسانية في الحرب".
وأضاف أن تصريحاته "دعوة لقتل على نطاق قريب من أوشفيتز، تضع العالم الصادق بأكمله في مواجهة مع جنون لابد من مجابهته ورفضه بكل حزم".
وأعرب المتحف عن أمله في أن ترد السلطات الإسرائيلية على هذه "الإساءة المشينة".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، أسفرت عن استشهاد 19 ألفاً و453 فلسطينياً، بالإضافة إلى 52 ألفاً و286 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.