قالت وزارة الخارجية المصرية، الثلاثاء 19 ديسمبر/كانون الأول 2023، إن مصر والولايات المتحدة توافقتا على استمرار رفض أي نزوح للفلسطينيين خارج أراضيهم وأهمية العمل بكافة الوسائل للحيلولة دون وقوع ذلك، فيما أعلنت الخارجية الأمريكية عملها مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن لحل القضايا العالقة المتعلقة بمشروع قرار يطالب إسرائيل وحركة حماس بالسماح بوصول المساعدات إلى قطاع غزة وإنشاء آلية مراقبة للأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية المقدمة.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، قال في مؤتمر صحفي إن واشنطن سترحب بقرار يدعم بشكل كامل تلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب في غزة ولكن تفاصيل النص مهمة.
كذلك وفي الاتصال الهاتفي بين وزير سامح شكري مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن أعرب الوزير المصري عن تطلع بلاده إلى "دعم الولايات المتحدة لمشروع القرار المطروح من المجموعتين العربية والإسلامية بمجلس الأمن (لوقف الحرب المندلعة منذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي بغزة) نظراً لطبيعته الإنسانية".
كما أشار إلى أن هذا القرار "يوفر آليات تسمح بنفاذ المساعدات الإنسانية إلى داخل قطاع غزة بسهولة ويسر وخلال مدة زمنية قصيرة للتعامل مع الاحتياجات الإنسانية الضرورية للفلسطينيين، ومواجهة التحديات والمعوقات التي اكتنفت دخول المساعدات خلال الفترة الماضية".
وتطرق الاتصال إلى "تطورات الوضع في قطاع غزة، وتوافق الوزيران على استمرار رفض أي نزوح للفلسطينيين خارج أراضيهم، وأهمية العمل بكافة الوسائل للحيلولة دون وقوع ذلك".
حسب بيان الخارجية المصري، فإن المكالمة تطرقت أيضاً إلى "التحديات الأمنية في منطقة جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وتأثيرها على حركة الملاحة في البحر الأحمر".
وأكد شكري "ضرورة العمل على توفير الملاحة الآمنة في البحر الأحمر ضماناً لانسياب وتدفق حركة التجارة العالمية بشكل آمن".
كما اتفق الوزيران في "نهاية الاتصال على أهمية استمرار التواصل والتنسيق خلال الفترة القادمة".
يشار إلى أن جماعة "الحوثي" توعدت مراراً باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، "تضامناً مع فلسطين"، ودعت الدول إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن، وهو ما أثر على حركة الملاحة وفق مراقبين وإعلان شركات تجنب ذلك الممر الدولي الحيوي.