ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن الخدمات في الكثير من محطات الوقود في طهران تعطلت، الاثنين 18 ديسمبر/كانون الأول 2023، دون أن يتضح السبب بعد. بينما ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن مجموعة قرصنة إسرائيلية تقف وراء الحادث.
وكالة رويترز التي أوردت الخبر قالت إن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها محطات الوقود في طهران للتوقف عن العمل، إذ إنه في أواخر 2021 تسبب هجوم إلكتروني كبير في تعطيل بيع البنزين المدعوم في إيران، ما تسبب في تكدّس صفوف طويلة أمام المحطات في أنحاء البلاد.
من جهته، قال موقع "Maariv" الإسرائيلي إنه قبل إعلان طهران عن تعطل خدمات محطات الوقود في طهران نشرت مجموعة قراصنة تدعى "العصفور المفترس" (The Sparrow of Prey)، تغريدة زعمت فيها أنها هاجمت نظام إمدادات الوقود الوطني الإيراني.
كما وجهت مجموعة القرصنة الإسرائيلية تهديداً للمرشد الأعلى الإيراني: "الخميني! اللعب بالنار له ثمن. وسنرد على استفزازاتكم الشريرة في المنطقة. وهذا رد على عدوان إيران ووكلائها في المنطقة. وهذا الهجوم ما هو إلا جزء بسيط جداً من قدراتنا ضد شر محاوركم الإرهابية في المنطقة".
أشار الموقع الإسرائيلي إلى أنه سبق أن ارتبط اسم مجموعة القرصنة بهجمات إلكترونية كبيرة ضد أهداف إيرانية تابعة لـ"الحرس الثوري". وعلى الرغم من أن هذه الهجمات تُنسب في بعض الحالات إلى إسرائيل، إلا أنه ليس من الواضح ما إذا كان هناك تورط لحزب "أزرق أبيض" في الحادث.
بينما نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن المتحدث باسم رابطة أصحاب محطات الوقود في إيران قوله إن تعطل الخدمات في محطات الوقود في طهران ناجم عن عطل فني.
رضا نواز أوضح أن هناك عطلاً في عرض مادتي البنزين والديزل في بعض محطات طهران وباقي المحافظات الأخرى. وأضاف: "إن جميع المختصين يعملون على إصلاح الأمر ويحاولون حل هذه المشكلة خلال الساعات القليلة المقبلة".
كما تابع: "لا يوجد نقص في مادتي البنزين والديزل، كما أن رفع الأسعار ليس على جدول الأعمال، وهذا الخلل ناجم عن عطل فني". وبحسب "تسنيم"، أعلنت وزارة النفط الإيرانية أيضاً أن الخلل في محطات تزويد البنزين ليس له علاقة بتغير أسعار مادة البنزين.