“ضغطنا نجح بتغيير موقفها”! احتجاجات المؤيدين لفلسطين يُجبر أستراليا على دعم وقف النار في غزة

عربي بوست
تم النشر: 2023/12/18 الساعة 07:03 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/12/18 الساعة 07:03 بتوقيت غرينتش
متظاهرون في أستراليا يطالبون بوقف الحرب في غزة/ رويترز

قال المتحدثون في التجمع المؤيد لفلسطين في سيدني، إن الغضب الشعبي ضد الحرب في غزة دفع الحكومة الأسترالية إلى تغيير موقفها ودعم الدعوات لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، في حين انتقدوا حزب العمال لعدم دعوته إلى نهاية دائمة للعدوان، وفق ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية، الأحد 17 ديسمبر/كانون الأول 2023. 

حيث انضمت أستراليا، الأربعاء 13 ديسمبر/كانون الأول، إلى 152 دولة أخرى في التصويت لصالح وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى في جلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة. 

جاء هذا التحول في موقف أستراليا من الحرب في غزة عقب قرارها، في أواخر شهر أكتوبر/تشرين الأول، بالامتناع عن التصويت على اقتراح مماثل.

إذ قال إيثان ليونز، وهو طالب من جامعة ويرادجوري، للحشد في سيدني: "رغم أن الوقت قد فات، يُظهِر لنا هذا التحوُّل في الموقف أن عملنا الجماعي ناجح". وأضاف: "نحن نمارس الضغط على الحكومة وهم يشعرون بهذا الضغط" ن أجل وقف الحرب في غزة. 

في مسيرة مؤيدة للفلسطينيين في سيدني، الأحد، انتقد المتحدثون حزب العمال لعدم دعمه وقفاً دائماً لإطلاق النار، حيث تقول السلطات الصحية في غزة التي تديرها حماس إن عدد الشهداء بسبب الهجوم الإسرائيلي يقترب الآن من 19 ألفاً.

فيما قالت أصالة سياعرة، التي قادت المسيرات في سيدني للمطالبة بوقف الحرب في غزة، وهي تهز غصن زيتون ملفوفاً بشرائط خضراء وحمراء وبيضاء وهي تتحدث: "لقد دعوا إلى وقف مؤقت لإطلاق النار. ليست الإبادة الجماعية فيلماً يوقَف مؤقتاً، ليست فيلماً يوقَف مؤقتاً… هذه مسألة حياة أو موت". 

بينما أثار تصويت الحكومة الأسترالية لصالح قرار الأمم المتحدة انتقادات من المعارضة والسفارة الإسرائيلية في كانبيرا، حسب ما ذكرته صحيفة "الغارديان".

من جهته، قال وزير التجارة، دون فاريل، إن دعم أستراليا لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة هو "الشيء المعقول الذي ينبغي القيام به". 

أضاف أنه "منذ اليوم الأول، أدانت أستراليا الهجوم الذي شنته حماس في جنوب (إسرائيل)، وواصلنا دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ولكننا، مثل معظم البلدان في جميع أنحاء العالم، نشعر بالقلق إزاء عدد الضحايا المدنيين". 

كما أشادت المتحدثة باسم حزب الخضر للعدالة العالمية، مهرين فاروقي، التي تحدثت في مسيرة سيدني، بالمشاركين في الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين باعتبارها القوة وراء التغيير في موقف حزب العمال، لكنها قالت إن المتظاهرين في جميع أنحاء العالم "لا يتظاهرون من أجل وقفٍ مؤقت لإراقة الدماء هذه"، في إشارةٍ إلى وقفٍ دائم لإطلاق النار. 

تحميل المزيد