تقدمت النائبة المستقلة بالبرلمان البريطاني كلوديا ويب، بشكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، مطالبة بمقاضاة مرتكبيها، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول، الأحد 17 ديسمبر/كانون الأول 2023.
حيث تطرقت ويب في كلمة لها، السبت 16 ديسمبر/كانون الأول، في جلسة بالبرلمان، إلى حجم الدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي على غزة، مؤكدة أنها لن تكون طرفاً في جرائم الحرب الإسرائيلية التي ترتكب يومياً في فلسطين.
كما أوضحت أن الهجمات الإسرائيلية تسببت في مقتل أكثر من 20 ألف مدني، من بينهم ما لا يقل عن 10 آلاف طفل، وإعاقة عدد لا يحصى. وأكدت أن العقاب الجماعي، والتهجير القسري للسكان، والقصف العشوائي واستخدام الفوسفور الأبيض ضد المدنيين تمثل "جرائم حرب".
فيما شددت كلوديا ويب على ضرورة محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب في فلسطين، داعية النواب في البرلمان البريطاني إلى حذو حذوها.
I'll not be an accomplice to Israel's War Crimes or its daily atrocities against Palestine
— Claudia Webbe MP (@ClaudiaWebbe) December 15, 2023
I've submitted a complaint to the International Criminal Court for Justice to investigate and prosecute Israel for genocide and crimes against humanity. Here's why👇🏾pic.twitter.com/XYQuAWYF5G
كانت النائبة في البرلمان البريطاني قالت في وقت سابق إنه يجب على بريطانيا أن تشعر بالخزي في مجلس الأمن، لعدم المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.
أضافت كلوديا ويب في تصريحات إعلامية أنه "آن الأوان لإنهاء الحرب ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل ضد سكان غزة"، مشددة على أن العقاب الجماعي الذي يرتكبه جيش الاحتلال ضد المدنيين في غزة يرقى إلى "جريمة حرب".
كما شددت النائبة البريطانية على أن ما حدث في 7 من أكتوبر/تشرين الأول، لا يعطي الحق لإسرائيل في ارتكاب هذا الكم الكبير من الجرائم وقتل الأبرياء، داعيةً إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.
في أعلنت السبت 9 ديسمبر/كانون الأول، أنها قامت بالتوقيع على شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية، للتحقيق في جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة ومقاضاة مرتكبيها.
أضافت كلوديا ويب في تغريدة بحسابها على منصة "إكس" قائلة "لن أكون شريكة فيما يقع من جرائم في غزة".
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الجمعة 18 ألفاً و800 شهيد و51 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.