تبادل للقصف بين الاحتلال وحزب الله.. إسرائيل تجري تدريبات وغانتس يتوعد لبنان

عربي بوست
تم النشر: 2023/12/15 الساعة 16:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/12/15 الساعة 16:35 بتوقيت غرينتش
قصف متبادل على الحدود بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي/ رويترز

شهد جنوب لبنان تصاعداً جديداً للأحداث، الجمعة 15 ديسمبر/كانون الأول 2023، إذ أعلن جيش الاحتلال ضرب مروحية حربية وطائرات مسيرة أهدافاً تابعة لـ"حزب الله" داخل لبنان، وذلك بعد أن دوت صفارات الإنذار في منطقة "الجليل الأعلى" شمال البلاد.

وقال جيش الاحتلال في بيان: "أغارت مروحية حربية ومسيرات لسلاح الجو، ودمرت عدة أهداف لحزب الله ومن بينها موقع إطلاق وموقع عسكري استخدم لإطلاق قذائف نحو شمال البلاد في وقت سابقٍ الجمعة".

وفي بيان آخر قال الجيش الإسرائيلي: "متابعة للإنذارات في الشمال تم رصد إطلاق عدة قذائف من لبنان نحو بعض المناطق شمال البلاد، حيث تم اعتراض بعضها وفق سياسة الاعتراض المتبعة"، دون مزيد من التفاصيل.

وأضاف: "كما اعترضت الدفاعات الجوية في وقت سابق، هدفاً جوياً مشبوهاً من لبنان اجتاز إلى داخل الأراضي الإسرائيلية".

وتابع: "كما سقطت مسيرة (درون) بالقرب من موقع عسكري في منطقة منارة بعد تسللها من لبنان".

وكانت صفارات الإنذار دوت في عدد من البلدات الإسرائيلية شمالاً بمنطقة "الجليل الأعلى" والقريبة من الحدود اللبنانية، وفق القناة "12" العبرية.

وفي وقت سابقٍ الجمعة، أعلن "حزب الله" استهداف عدة مواقع وتجمعات لجنود إسرائيليين قبالة الحدود الجنوبية للبنان.

وقال في بيان، إن عناصره "استهدفوا قوة ‏إسرائيلية في أثناء دخولها إلى مقر قيادة كتيبة الاستخبارات في ثكنة ميتات بالأسلحة المناسبة، ما أدى ‏إلى سقوط أفرادها بين قتيل وجريح".‏

تدريبات وتهديد 

من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي خطة تدريب؛ لتعزيز كفاءة قواته النظامية والاحتياطية على الحدود الشمالية.

وقال في بيان: "منذ بداية الحرب في قطاع غزة، وبالتزامن مع القتال على الحدود الشمالية، تجري القوات النظامية وقوات الاحتياط التابعة للجيش تدريبات؛ لزيادة كفاءتها لمواجهة سيناريوهات أخرى محتملة على الحدود الشمالية، وذلك كجزء من خطة الوقت الثمين".

وأضاف: "تهدف خطة الوقت الثمين إلى تدريب القوات المقاتلة من أفراد الاحتياط بالتوازي مع قيامها بمهام الدفاع المختلفة الملقاة عليها في أوقات الطوارئ السائدة حالياً".

فيما توعد عضو المجلس الوزاري الحربي الإسرائيلي، بيني غانتس، بـ"إزالة حزب الله اللبناني من الحدود إذا لم يعمل العالم على ذلك".

تصريحات غانتس، زعيم حزب "الوحدة الوطنية"، جاءت بعد لقاء مع ممثلي البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود مع لبنان.

وأضاف للصحفيين: "تحدثت الأسبوع الماضي، مع وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، ومع زعماء العالم الآخرين، ودعوتهم إلى هنا لرؤية الواقع".

وتابع: "أبلغتهم أننا نحتاج للعمل السياسي إلى جانب العمل العسكري، وقلت لهم وأقوله أيضاً لمواطنينا: إذا لم يزل العالم حزب الله من الحدود، فإن إسرائيل ستفعل ذلك".

كما أردف غانتس: "مستعدون للعمل السياسي وكذلك للعمل العسكري هنا في الشمال، وسنقوم بواجبنا كدولة لتوفير حياة آمنة لسكان الشمال والسماح لهم بالعودة إلى منازلهم".

وسبق أن دعت تل أبيب عشرات آلاف الإسرائيليين من سكان البلدات الحدودية مع لبنان إلى مغادرة منازلهم منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن "حزب الله" وفصائل فلسطينية، والجيش الإسرائيلي هجمات متبادلة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، "تضامناً مع قطاع غزة" الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من الشهر ذاته، خلفت عشرات الآلاف من الفلسطينيين بين قتيل وجريح. 

وارتفع عدد قتلى جيش الاحتلال، من الضباط والجنود منذ بداية العدوان على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 450، بينهم 119 منذ بداية المعارك البرية في الـ27 من الشهر ذاته.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الخميس، 18 ألفاً و787 شهيداً و50 ألفاً و897 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.