حذّر وزير الدفاع الإيراني، العميد محمد رضا أشتياني، الخميس 14 ديسمبر/كانون الأول 2023، الولايات المتحدة، من تشكيل تحالف دولي في البحر الأحمر لمواجهة هجمات الحوثيين في اليمن. جاء ذلك في تصريحات لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إسنا"، تعليقاً على محاولة واشنطن تشكيل قوة دولية لحماية الملاحة في البحر الأحمر.
أشتياني أشار إلى أن المنطقة لم تعد قادرة على تحمل المزيد من صراعات القوى، وأن الجانب الأمريكي لا يمكنه القيام بمثل هذه الخطوة.
وقال إن الأمريكيين "إذا أرادوا ارتكاب مثل هذه الحماقة، فسوف يواجهون مشاكل هائلة. كل الدول موجودة في هذه المنطقة، وهي منطقتنا نحن"، مؤكداً أن بلاده لديها سيطرة على تلك المنطقة، وأنه "لا يستطيع أحد على الإطلاق المناورة فيها".
وفي وقت سابق، قالت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، في بيان عبر موقع "إكس"، إن جماعة الحوثي نفذت، الأربعاء، محاولة للاستيلاء على سفينة تحمل علم جزر مارشال، في جنوب البحر الأحمر، لكنها باءت بالفشل.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أعلنت، في وقت سابق، أن واشنطن تجري محادثات مع حلفائها بشأن تشكيل قوة مهام بحرية في البحر الأحمر.
وتحمّل الولايات المتحدة الأمريكية، جماعة الحوثيين في اليمن، مسؤولية شن سلسلة من الهجمات في مياه البحر الأحمر، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
يأتي ذلك بعد إعلان المتحدث العسكري للحوثيين، العميد يحيى سريع، في بيان عسكري، استهداف سفينة نرويجية محملة بالنفط تحمل اسم "استريندا"، قال إنها كانت متجهة إلى إسرائيل، بـ"صاروخ بحري مناسب"، بعد رفض طاقمها جميع النداءات التحذيرية.
وتأتي عملية استهداف السفينة، بعد أيام من إعلان الحوثيين، السبت الماضي، منع السفن المتجهة إلى إسرائيل من المرور في البحر الأحمر، في حال لم يدخل إلى قطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء، محذرةً السفن والشركات من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية، مؤكدةً أن "أية سفينة تتجه إلى إسرائيل ستكون هدفاً مشروعاً".
وفي 14 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، هدد عبد الملك الحوثي، زعيم الحوثيين في اليمن، خلال خطاب تلفزيوني، باستهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.
وأعلن الحوثيون، في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، الاستيلاء على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر"، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني، تضامناً مع "المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة"، بحسب المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع.
وتوعدت جماعة "الحوثي" مراراً باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، "تضامناً مع فلسطين"، ودعت الدول إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.