قالت القناة 12 الإسرائيلية، الثلاثاء 12 ديسمبر/كانون الأول 2023، إن العديد من الإسرائيليين قدموا طلبات لجوء إلى البرتغال في أعقاب الحرب على غزة المستمرة منذ أكثر من شهرين.
وأوضحت القناة أن هؤلاء استغلوا إعلان البرتغال السماح لهم بالحصول على تأشيرات اللجوء، إذ يكفي توفر جواز سفر إسرائيلي للحصول على الموافقة للبقاء في البرتغال والعمل بشكل قانوني، وحتى الحصول على المساعدات الحكومية.
يُذكر أنه في سبتمبر/أيلول الماضي، أي قبل بدء الحرب الأخيرة بشهر واحد، كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن أكثر من 20 ألف إسرائيلي سعوا للحصول على الجنسية من البرتغال في 2022، وهو الرقم الأعلى مقارنة بأية مجموعة أجنبية أخرى بادرت للحصول على جنسية البرتغال خلال العامين الأخيرين.
وأضافت الصحيفة أن عدد الإسرائيليين الذين يسعون للحصول على جواز سفر برتغالي من خلال قانون صدر عام 2015 لأحفاد اليهود الذين طردوا خلال محاكم التفتيش، بلغ 20 ألفاً و975 في عام 2022، وفقاً لإحصاءات دائرة الهجرة والحدود البرتغالية.
ومع بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن البرتغال فتحت أبوابها لطالبي اللجوء الإسرائيليين، في خطوة شبيهة قام بها البلد ذاته مع القادمين كلاجئين من أوكرانيا.
في السياق، يقول يارون، الذي تقدم بطلب اللجوء في البرتغال ويعيش حالياً في لشبونة: "ذهبت إلى مكاتب الهجرة. اقتربت مني موظفة فقلت إنني جئت لأطلب تأشيرة لاجئ".
وتابع: "سألتني على الفور إذا كنت من إسرائيل، وقلت نعم. قالت إنه لا توجد مشكلة. وأحضرت لي النماذج. وهذا كل شيء، في غضون ساعة ونصف حصلت على هذه الصفحة، التي تمنح تصريح الإقامة والعمل لمدة شهرين، وعليك أن تأتي لتجديده كل شهرين، حتى يتم البت في الموضوع".
يأتي ذلك بينما يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة خلّفت، حتى مساء الإثنين، 18205 شهداء و49645 جريحاً معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.