أعلنت وكالة أنباء النظام السوري "سانا"، تنفيذ إسرائيل هجوماً بالصواريخ على أهداف في محيط العاصمة دمشق مساء الأحد 10 ديسمبر/كانون الأول 2023. وقالت الوكالة نقلاً عن مصدر عسكري لم تسمه: "حوالي الساعة 23:05 (20:05 تغ) من مساء (الأحد) نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في محيط دمشق".
وأضاف المصدر أن "وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، واقتصرت الخسائر على الماديات". ولم يصدر تعليق فوري من الجانب الإسرائيلي على ما أوردته "سانا".
وتنفذ إسرائيل، من حين لآخر، هجمات وقصفاً على أهداف في سوريا؛ رداً على ما تقول إنها هجمات ضدها، انطلاقاً من الأراضي السورية وتتهم جماعات موالية لإيران بالوقوف وراءها.
في حين قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له إن صواريخ إسرائيلية استهدفت مواقع في منطقتي السيدة زينب ومطار دمشق الدولي بريف دمشق، حيث يتواجد "حزب الله" اللبناني والميليشيات الإيرانية ضمن مقرات عسكرية ومستودعات للأسلحة.
كما استهدفت نقاطاً تابعة لقوات الدفاع الجوي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن، وسمع دوي انفجارات عنيفة في دمشق والمنطقة الجنوبية من سوريا، نتيجة الضربات الإسرائيلية ومحاولة الدفاعات الجوية التابعة للنظام التصدي لها.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام 2023، 62 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 44 منها جوية و18 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 125 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وتسببت تلك الضربات بمقتل 110 من العسكريين، بالإضافة لإصابة 125 آخرين منهم بجراح متفاوتة، والقتلى هم:
– 40 من قوات النظام بينهم ضباط.
– 35 من الميليشيات التابعة لإيران من جنسيات غير سورية.
– 6 من الحرس الثوري الإيراني.
– 7 من الميليشيات التابعة لإيران من الجنسية السورية.
– 20 من "حزب الله" اللبناني.
– عنصران من الجهاد الإسلامي.
بالإضافة لاستشهاد سيدة و3 رجال، فضلاً عن سقوط جرحى مدنيين.
فيما توزعت الاستهدافات على الشكل التالي: 25 لدمشق وريفها، و11 للقنيطرة و2 لحماة، و3 لطرطوس، و8 لحلب، و4 للسويداء، و11 لدرعا، و4 لحمص، و2 لدير الزور.
ويشير المرصد السوري إلى أن إسرائيل قد تستهدف بالمرة الواحدة أكثر من محافظة؛ وهو ما يوضح تباين عدد المرات مع عدد الاستهدافات.