نفذ آلاف المعلمين في تونس، الإثنين 11 ديسمبر/كانون الأول 2023، إضراباً لمدة ساعتين في كافة المدارس، تضامناً مع الفلسطينيين في غزة، واستجابة للدعوة العالمية للإضراب العام، فيما تظاهر عشرات الطلبة التونسيين للمطالبة بوقف إطلاق النار في القطاع.
إذ قال الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الأساسي التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل (نقابة المعلمين)، نبيل الهواشي: "نفذنا اليوم (الإثنين) إضراباً عاماً لساعتين، ضمن قرار الإضراب العالمي للتضامن مع غزة".
الهواشي أضاف: "الإضراب دعت إليه المنظمات والجمعيات غير الحكومية للتضامن مع غزة، والمطالبة بوقف إطلاق النار، ثم البحث عن حل سياسي يمكّن الفلسطينيين من الحصول على دولة خاصة بهم".
وتابع: "نحن نضغط بهذا الإضراب على صناع القرار العالمي؛ ليراجعوا دعمهم اللامشروط للكيان الصهيوني الذي يمارس أفعالاً سيئة لا يقبلها القانون الإنساني، ولا الأعراف الدولية والإنسانية".
في السياق، دعت نقابتا الاتحاد العام التونسي للطلبة، والاتحاد العام لطلبة تونس، إلى المشاركة في الإضراب العالمي من أجل وقف إطلاق النار بغزة.
مظاهرة في العاصمة
ووفق الأناضول، تظاهر عشرات الطلبة المنضوين تحت الاتحاد العام لطلبة تونس، في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، تضامناً مع غزة.
ورفع المتظاهرون شعارات، منها "مقاومة مقاومة لا صلح لا مساومة"، و"الشعب يريد تجريم التطبيع"، و"الشعب يريد تحرير فلسطين".
وأطلق نشطاء من مختلف أنحاء العالم، دعوة إلى الإضراب العام تحت وسم "إضراب من أجل غزة" و"StrikeForGaza".
ويأتي الإضراب العالمي للتضامن مع قطاع غزة، والضغط على الحكومات من أجل التحرك لوقف الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ أكثر من شهرين.
وتشهد العديد من المدن التونسية، بينها العاصمة، وقفات تضامنية مع قطاع غزة، طالب فيها المشاركون بوقف "العدوان" الإسرائيلي على القطاع، ورفع الحصار وإدخال المساعدات.
واليوم الإثنين، عمّ إضراب شامل جميع محافظات الضفة الغربية المحتلة، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، فيما أعلن لبنان إغلاق كافة المؤسسات والإدارات بالبلاد، كما استجاب أردنيون لدعوات "إضراب من أجل غزة".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الأحد 17 ألفاً و997 شهيداً، و49 ألفاً و229 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.