“مجلس الأمن بحاجة إلى إصلاح”.. أردوغان يطالب بتأسيس عالم أكثر عدلاً بدون أمريكا التي تقف مع إسرائيل

عربي بوست
تم النشر: 2023/12/09 الساعة 13:10 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/12/09 الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان / الأناضول

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت 9 ديسمبر/كانون الأول 2023، إن مجلس الأمن الدولي في حاجة إلى إصلاح، وذلك بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" على مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق نار إنساني في غزة من أجل حماية حليفتها إسرائيل.

وفي كلمة، خلال فعالية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان ويصادف 10 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام، قال أردوغان: "للأسف، مجلس الأمن الدولي أخفق في تمرير مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض. هل يمكن أن تكون هناك عدالة كهذه؟"،  مؤكداً في الوقت ذاته أن"مجلس الأمن الدولي تحوّل إلى مجلس حماية لإسرائيل منذ 7 أكتوبر".

وتابع أردوغان: رأينا مرة أخرى تجلي حقيقة أن "العالم أكبر من خمسة" ولا بد من إصلاح مجلس الأمن"، مشيراً إلى أنه "من الممكن تأسيس عالم أكثر عدلاً، لكن ليس مع الولايات المتحدة، لأنها تقف إلى جانب إسرائيل".

كما شدد الرئيس التركي على أنه لا يمكن للإنسانية أن تحرز أي تقدم مع منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بشكلهما الحالي، مؤكداً أنه "من الآن  فصاعداً لا يمكن أن تقول الإنسانية إن الولايات المتحدة دولة تؤيد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان".

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال الفعالية/الأناضول
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال الفعالية/الأناضول

كما أوضح أردوغان أن غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة هي المكان الذي يُنتهك فيه اليوم بشكل صارخ "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان". 

وخلال فعالية لحزب العدالة والتنمية، أضاف الرئيس التركي أن معاداة الإسلام والأجانب في المجتمعات الغربية تأتي في مقدمة التهديدات التي تواجه حقوق الإنسان، لافتاً إلى أن الشريحة الأكثر تضرراً من الممارسات التمييزية والفاشية والمعادية للأجانب والعنصرية هي بلا شك المسلمون.

وأكد أن الدول الغربية شرعنت وشجعت الأعمال المعادية للإسلام والمسلمين تحت ذريعة "حرية الفكر"، موضحاً أن "حوادث الهمجية المتزايدة وصرخات الأبرياء المتصاعدة (في غزة) مؤشر على اقترابنا من نقطة تحول".

وشدد على أن الحكومة الإسرائيلية، التي تحظى بدعم غير محدود من الدول الغربية، ترتكب فظائع وحشية ومجازر في غزة، من شأنها أن تجعل البشرية جمعاء تشعر بالخجل.

إيران تحذر من انفجار إقليمي

وعلى أثر استخدام الفيتو الأمريكي ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن غزة، حذرت إيران من وقوع "انفجار لا يمكن السيطرة عليه" في الشرق الأوسط، إذا واصلت الولايات المتحدة دعم إسرائيل في الحرب التي تشنها على قطاع غزة.

إذ قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان  في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "ما دامت أمريكا تدعم جرائم النظام الصهيوني واستمرار الحرب.. فهناك احتمال حدوث انفجار لا يمكن السيطرة عليه في وضع المنطقة"، وذلك وفقاً لبيان أصدرته الخارجية اليوم السبت.

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان/ رويترز
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان/ رويترز

وأتى بيان الخارجية الإيرانية بعدما استخدمت الولايات المتحدة الفيتو، الجمعة، ضدّ مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى "وقف إطلاق نار إنساني فوري" في قطاع غزة.

وصوّتت 13 من الدول الـ15 الأعضاء في المجلس لصالح مشروع القرار، الذي طرحته الإمارات، وحظي بدعم عشرات الدول غير المنضوية بمجلس الأمن، ومنظمات دولية وإنسانية.

في المقابل، امتنعت المملكة المتحدة عن التصويت، بينما عارضت الولايات المتحدة (الداعمة لإسرائيل) المشروع واستخدمت الفيتو، مما أدى إلى إسقاطه.

المادة 99

وكان غوتيريش وجّه الأربعاء رسالة لمجلس الأمن، استخدم فيها المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية التي تتيح له "لفت انتباه" المجلس إلى ملف "يمكن أن يعرّض السلام والأمن الدوليين للخطر" في أول تفعيل لهذه المادة منذ عقود.

 إلى ذلك، قال عبد اللهيان لغوتيريش إنّ "استخدام المادة 99 يُعدّ عملاً شجاعاً من جانبكم للحفاظ على السلم، ويؤيده الرأي العام الدولي".

وأكد الوزير الإيراني أن "تأكيد الإسرائيليين" أن "حماس هي التي انتهكت" الهدنة التي انتهت في الأول من ديسمبر/كانون الأول "كاذب تماماً".

وأدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم، قيام الولايات المتحدة باستخدام الفيتو، مؤكداً أن الحكومة الأمريكية شريكة في جرائم "الصهاينة"، بحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية بموقعها الإلكتروني.

وأضاف كنعاني أن أمريكا و"كيان الاحتلال" يتحملان مسؤولية تداعيات أي اتساع لرقعة الحرب بالمنطقة.

تحميل المزيد