أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت 9 ديسمبر/كانون الأول 2023، تنفيذ طائراته الحربية غارات خلال ساعات الليلة الماضية على سلسلة أهداف لتنظيم "حزب الله" في لبنان، وذلك بعد ساعات من قصف شنّه "حزب الله" على أهداف لجيش الاحتلال على الحدود الجنوبية للبنان خلال الساعات الماضية.
"حزب الله" قال في بيانات منفصلة، إنه استهدف في القطاع الشرقي من جنوب لبنان 5 مواقع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث قصف صباحاً موقع مسكاف عام الإسرائيلي، وعند الظهيرة استهداف موقع الرادار في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، وموقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة مرتين على التوالي، بالإضافة لموقع العباد وإصابته إصابة مباشرة.
بدوره، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، في تغريدة عبر موقع "إكس": "أغارت طائرات حربية لسلاح الجو خلال ساعات الليلة الماضية على سلسلة أهداف لحزب الله داخل لبنان"، وأضاف أدرعي أن من بين الأهداف: "مقرات قيادة عملياتية استخدمها التنظيم اللبناني".
كما أشار إلى أنه تم خلال الليلة الماضية رصد إطلاق عدة قذائف من لبنان نحو إسرائيل، لافتاً إلى أن الجيش الإسرائيلي "رد نحو مصادر النيران".
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية إطلاق النار مع جيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، "تضامناً مع قطاع غزة" الذي يتعرّض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من الشهر ذاته.
جرائم الاحتلال في غزة
وخلّفت حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر 17 ألفاً و487 شهيداً، و46 ألفاً و480 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
فيما أخفق مجلس الأمن الدولي في تمرير مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة، بعد استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض (الفيتو)، حيث أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي معارضتها وقفاً فورياً لإطلاق النار بقطاع غزة، في الوقت نفسه قال مسؤولان أمريكيان، أحدهما حالي والآخر سابق، إن إدارة الرئيس جو بايدن طلبت من الكونغرس الموافقة على بيع 45 ألف قذيفة لدبابات ميركافا الإسرائيلية؛ لاستخدامها في قتال حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة.
كان مجلس الأمن وتحت ضغط من الأمين العام للأمم المتحدة، قد عقد جلسة للبت في الدعوة إلى "وقف فوري لإطلاق النار لدواعٍ إنسانية" بغزة، في حين وصل وفد "قمة الرياض" إلى واشنطن لاستكمال جولته الداعية إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من شهرين على القطاع.
ووجّه أنطونيو غوتيريش رسالةً إلى مجلس الأمن، استخدم فيها المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية، التي تتيح له "لفت انتباه" المجلس إلى ملف "يمكن أن يعرّض السلام والأمن الدوليين للخطر"، في أول تفعيل لهذه المادة منذ عقود، وهو ما أثار حفيظة إسرائيل.