كشف مصدر قيادي في كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة "حماس"، السبت 9 ديسمبر/كانون الأول 2023، عن وقوع قوتين خاصتين إسرائيليتين في كمينين في حي الشيخ رضوان ومنطقة الكرامة في غزة، في وقت استهدفت فيه الكتائب غرف قيادة الاحتلال جنوب غزة.
وأضاف المصدر القيادي في "حماس"، بحسب ما نشرته وسائل إعلام محلية، أن مقاتلي الحركة تمكنوا من الإجهاز على عناصر القوتين الخاصتين والانسحاب من المكان، بدورها أعلنت "سرايا" القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قصفَها حشوداً من قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط المركز الثقافي شرق خان يونس بعدد من قذائف الهاون.
🔻مصدر قيادي في القــسام: وقوع قوتين خاصتين إسرائيليتين في كمينين داخل حي الشيخ رضوان ومنطقة الكرامة في غزة، ومقاتلونا تمكنوا من الإجهاز على عناصر القوتين الخاصتين وانسحبوا من المكان.
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 9, 2023
يأتي هذا في وقت يشن فيه الاحتلال الإسرائيلي غاراتٍ عنيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، فيما تستمر المعارك العنيفة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، خصوصاً في محاور مدينة خان يونس جنوباً، وحي الشجاعية ومخيم جباليا شمالاً.
ارتفع عدد الشهداء في غزة، السبت، إلى 17,490 شهيداً بينهم 7870 طفلاً و6121 امرأة، بينما ارتفعت حصيلة الجرحى إلى أكثر من 46,558 مصاباً، في وقت يواصل فيه الاحتلال شنَّ غارات جوية ومدفعية على المناطق والمنازل المأهولة بالسكان في أنحاء القطاع.
واستشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين بقصف للاحتلال، استهدف عدداً من المنازل المأهولة في شمال غزة ورفح، وكشفت مصادر محلية أن دبابات الاحتلال تحاصر مدرسة معين بسيسو في حي الشجاعية بغزة، وتمنع النازحين من مغادرة المكان، فيما دوت صفارات الإنذار في نير عام وميفالسيم في مستوطنات غلاف غزة.
يأتي هذا بعد أن أخفق مجلس الأمن الدولي في تمرير مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة، بعد استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض "الفيتو"، حيث أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي معارضتها وقفاً فورياً لإطلاق النار بقطاع غزة، في الوقت نفسه قال مسؤولان أمريكيان، حالي وآخر سابق، إن إدارة الرئيس جو بايدن طلبت من الكونغرس الموافقة على بيع 45 ألف قذيفة لدبابات ميركافا الإسرائيلية؛ لاستخدامها في قتال حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" في غزة.
كان مجلس الأمن وتحت ضغط من الأمين العام للأمم المتحدة، قد انعقد للبت في دعوة إلى "وقف فوري لإطلاق النار لدواعٍ إنسانية" بغزة، في حين وصل وفد "قمة الرياض" إلى واشنطن لاستكمال جولته الداعية إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من شهرين على القطاع.
ووجّه أنطونيو غوتيريش رسالةً إلى مجلس الأمن، استخدم فيها المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية، التي تتيح له "لفت انتباه" المجلس إلى ملف "يمكن أن يعرّض السلام والأمن الدوليين للخطر"، في أول تفعيل لهذه المادة منذ عقود، وهو ما أثار حفيظة إسرائيل.
وكتب في رسالته أنه "مع القصف المستمر للقوات الإسرائيلية، ومع عدم وجود ملاجئ أو حدّ أدنى للبقاء، أتوقع انهياراً كاملاً وشيكاً للنظام العام؛ بسبب ظروف تدعو إلى اليأس، الأمر الذي يجعل من المستحيل (تقديم) مساعدة إنسانية، حتى لو كانت محدودة".
وجدّد دعوته إلى وقف إطلاق نار إنساني، لتفادي "تبعات لا رجعة فيها على الفلسطينيين، وعلى السلام والأمن في المنطقة"، وفق تعبيره.
جدير بالذكر أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي بضوء أخضر أمريكي، حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى الخميس 17 ألفاً و177 شهيداً و46 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.