أعلنت ولاية "ساكسونيا أنهالت" الألمانية، أن على الراغبين في الحصول على الجنسية الألمانية أن يُعلنوا اعترافهم بإسرائيل ويدعموا حقها في الوجود، بحسب ما نشره موقع Middle East Eye البريطاني، الأربعاء 6 ديسمبر/كانون الأول 2023،
إذ أوضحت تامارا زيشانغ، وزيرة داخلية الولاية، أن الشرط الجديد قد نُشر في مرسوم موجه للمقاطعات والمدن المستقلة بنهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
حيث كتبت تامارا إلى مكاتب الجنسية بالولاية أنه سيتعين على أصحاب الطلبات تقديم تأكيد خطّي على "اعترافهم بحق إسرائيل في الوجود، وإدانتهم لأي جهود موجهة ضد وجود دولة إسرائيل".
وطالبت تامارا مسؤولي الهجرة بإيلاء اهتمام خاص للمواقف المناهضة للسامية بين مقدمي طلبات الجنسية، والعثور على الأدلة التي تثبت ذلك.
بينما طرح المحامون الأسئلة حول مدى قانونية هذا الشرط للحصول على الجنسية.
وقدّم الساسة الألمان بعض المقترحات لفرض هذا الاشتراط على المستوى الفيدرالي في أعقاب حرب إسرائيل على غزة، وهو موضوع أحدث حالة استقطاب كبيرة في الساحة السياسية.
حيث اقترحت نانسي فيزر، وزيرة الداخلية الفيدرالية، اعتبار حق إسرائيل في الوجود جزءاً من قانون جديد على المستوى الفيدرالي. وقالت نانسي إن "إنكار حق إسرائيل في الوجود أمر معادٍ للسامية، وإذا كانت هناك حاجة لتغيير القانون في هذا الصدد، فسأكون منفتحةً على الفكرة".
وفي حال تمرير القانون الجديد على المستوى الفيدرالي، فقد يؤدي إلى إلزام الفلسطينيين، الذين يعتبرهم القانون عديمي الجنسية، بأن يعترفوا بوجود الدولة التي تحتلهم ويرفضوا الاعتراف بفلسطين.
وقالت مروة فطفاطة في منشور على منصة إكس: "لا تعترف ألمانيا بمن هم مثلي على أنهم فلسطينيون. أنا مسجلة وأعيش في هذا البلد كشخص عديم الجنسية. وليس هناك شيء غير إنساني أكثر من مطالبة الفلسطينيين بأن يعترفوا بالدولة التي تحتلهم وينكروا وجودهم".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء 16 ألفاً و248 قتيلاً، بينهم 7112 طفلاً و4885 امرأة، و43 ألفاً و616 جريحاً، فضلاً عن دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
