أعلنت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، الأربعاء 6 ديسمبر/كانون الأول 2023، عن قنص 6 جنود من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في محور شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وذلك مع تصاعد القتال في العديد من محاور المعارك بالقطاع.
"القسام" قالت في بيان عبر منصة "تلغرام" إن "مقاتليها تمكنوا من قنص 4 جنود صهاينة في محور شرق مدينة خان يونس وأصابوهم إصابات محققة".
في بيان آخر، ذكرت كتائب "القسام" أن مقاتليها "تمكنوا من قنص جنديين صهيونيين في منطقة القرارة شرق مدينة خان يونس"، وأشارت إلى أنها "قصفت موقع كيسوفيم (الإسرائيلي) شرق مدينة خان يونس بمنظومة الصواريخ (رجوم) قصيرة المدى من عيار 114 ملم".
أضافت "القسام"، في بيان ثالث، أنها قصفت "قوات العدو المتوغلة في المناطق الشرقية لخان يونس بوابل من قذائف الهاون من العيار الثقيل"، ولفتت أيضاً إلى أنها "استهدفت منزلاً تحصّن فيه عدد من جنود الاحتلال بقذيفة أفراد والأسلحة الرشاشة في محور شرق مدينة خان يونس".
أفادت "القسام"، في بيان آخر، بأنها "استهدفت ناقلة جند صهيونية ودبابة ميركافا في محور شمال مدينة خان يونس بقذائف الياسين 105".
كان جيش الاحتلال الإسرائيلي ومنذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولا يزال، يحثّ سكان شمال وادي غزة (مدينة غزة وشمال القطاع) إلى الاتجاه نحو المناطق الواقعة جنوبه (وسط وجنوب القطاع غزة)، إلا أنه يستهدف بشكل يومي، خاصة بعد انتهاء الهدنة المؤقتة في 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وبشدة، منازل المواطنين في الجنوب؛ ما خلّف مئات الشهداء، وفق ما ذكرت مصادر فلسطينية.
وفي شمال قطاع غزة، ذكرت كتائب "القسام"، في بيان، أن مقاتليها "تمكنوا من استهداف 12 آلية صهيونية للعدو في محور التوغل بمشروع بيت لاهيا"، كما أعلنت "قصف قاعدة رعيم العسكرية الإسرائيلية (جنوب إسرائيل) برشقة صاروخية".
يأتي هذا، فيما اشتدّت حدة القصف الإسرائيلي في مناطق القطاع والمعارك مع الفصائل الفلسطينية المسلحة مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، مع انتهاء هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء أمس الثلاثاء، 16 ألفاً و248 شهيداً، بينهم 7112 طفلاً و4885 امرأة، بالإضافة إلى 43 ألفاً و616 جريحاً، فضلاً عن دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.