أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين 4 ديسمبر/كانون الأول 2023، مقتل 3 جنود من قواته، خلال المعارك الدائرة في قطاع غزة، والتي تصاعدت وتيرتها عقب انتهاء الهدنة المؤقتة، يوم الجمعة الماضي 1 ديسمبر/كانون الأول 2023.
جيش الاحتلال قال إن القتلى هم: "الرقيب أول نيريا شاعر، 36 عاماً، من مدينة يفنيه، مقاتل في الكتيبة 6655، باللواء 55 (شكل الرمح)، والرقيب أول بن زوسمان، 22 سنة، من القدس، مقاتل في قسم الاستطلاع في الكتيبة 601، باللواء 401 (ثكنة الآثار الحديدية)".
كذلك قُتل "الرقيب بنيامين يهوشوع نيدهام، 19 عاماً، من زخرون يعكوف، مقاتل في الكتيبة 601، باللواء 401 (ثكنة الآثار الحديدية)، فيلق المهندسين القتالي".
بسقوط هؤلاء القتلى، يرتفع عدد القتلى من جنود الاحتلال الذين اعترفت إسرائيل بمقتلهم رسمياً منذ بدء المعارك البرية بالقطاع، إلى 74، فيما يتوقع أن تكون الحصيلة أعلى من ذلك، وسط تكتم إسرائيلي على الأعداد الحقيقية لقتلاه، بحسب ما يقوله خبراء عسكريون.
كانت كتائب "القسام" قد أعلنت، الأحد 3 ديسمبر/كانون الأول 2023، عن ضرب أهداف إسرائيلية في قطاع غزة، وقصف مستوطنتي "عسقلان" و"إفيشالوم" جنوبي إسرائيل.
"القسام" قالت في بيانات متفرقة على منصة تليغرام: "تمكن مجاهدو القسام من تفجير حقل ألغام في قوة صهيونية راجلة مكونة من 8 جنود، وبعدها تم الإجهاز على من بقي منهم على قيد الحياة من نقطة صفر، شمال شرقي مدينة خان يونس" جنوبي قطاع غزة.
كما أعلنت كتائب القسام، استهداف دبابتين إسرائيليتين "جنوب وشرق بيت لاهيا (شمال) بقذيفة الياسين 105″، وأضافت: "تمكن مجاهدو القسام من تفجير نفق مفخخ بقوة صهيونية راجلة في حي الشيخ رضوان، بمدينة غزة (شمال)، وأوقعوا فيها إصابات محققة، ومن ثم استهدفوا قوات النجدة بقذائف الهاون".
كما أوضحت "القسام"، أنها قصفت مستوطنتي "عسقلان" و"إفيشالوم" جنوبي إسرائيل، "برشقة صاروخية، رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين".
كذلك أعلنت "القسام" أن مقاتليها استهدفوا 60 جندياً إسرائيلياً بتفجير عبوات ناسفة شرق منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة، وقتلوا "عدداً كبيراً" منهم.
يأتي هذا، فيما تتصاعد وتيرة المواجهات على محاور عدة داخل قطاع غزة، وأعلن المتحدث باسم الجيش الاحتلال دانيال هاغاري، مساء الأحد، أن "الجيش الإسرائيلي يواصل توسيع عمليته البرية ضد حماس في كل أنحاء قطاع غزة"، مضيفاً: "الجيش يعمل في كل مكان توجد فيه معاقل لحماس"، بحسب تعبيره.
من جهتها، قالت حركة "حماس" إن مقاتليها اشتبكوا مع قوات إسرائيلية على بعد كيلومترين تقريباً من مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول، ورداً على اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، شنت حركة "حماس" هجوماً ضد مستوطنات محيط غزة، فقتلت 1200 إسرائيلي وأصابت 5431 وأسرت نحو 239 بادلت العشرات منهم خلال هدنة إنسانية مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها نحو 7800 فلسطيني بينهم أطفال ونساء.
ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ ذلك اليوم، حرباً مدمرة على غزة، تخللتها هدنة لمدة 7 أيام، وقتل الاحتلال منذ بدء الحرب 15 ألفاً و523 فلسطينياً، وأصاب 41 ألفاً و316 آخرين، إضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.