تمهيداً لقصف الاحتلال لها.. إسرائيل تطالب سكان أحياء في خان يونس جنوب قطاع غزة بمغادرتها

عربي بوست
تم النشر: 2023/12/03 الساعة 08:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/12/03 الساعة 08:14 بتوقيت غرينتش
آثار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة - رويترز

دعا جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد 3 ديسمبر/كانون الأول 2023، سكان عدد من أحياء مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة إلى إخلاء منازلهم تمهيداً لقصفها، وذلك مع اشتداد وتيرة قصف الاحتلال لأماكن المدنيين في القطاع، مع استئناف العملية العسكرية عقب انتهاء الهدنة. 

جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، نشره على حسابه بمنصة "إكس"، ودعا أدرعي سكان خان يونس من أحياء المحطة، والكتيبة، وحمد، والسطر، وبني سهيلا ومعن، إلى إخلاء منازلهم. 

طالب أدرعي سكان هذه الأحياء بالانتقال إلى أحياء الفخاري والشابورة والزهور وتل السلطان.

كذلك نشر أدرعي خارطة لما سمّاها "مناطق الإخلاء"، قسّم بموجبها قطاع غزة إلى "بلوكات"، تمهيداً لمرحلة جديدة من الحرب، حدد من خلالها الأماكن التي سيستهدفها بما يسمح للسكان بمغادرتها مسبقاً، بحسب ادّعائه.

سبق أن قصف جيش الاحتلال العديد من المناطق التي وصفها بـ"الآمنة"، كما أنه استهدف مراراً المهجرين قسرياً من سكان غزة، أثناء نزوحهم نحو الجنوب من طرقات سبق أن حددها لهم الاحتلال وقال إنها "طرق آمنة". 

ويوم الجمعة الماضي قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، إن الاحتلال يدفع بجزء من الشعب الفلسطيني نحو مصر، مشيراً إلى أنه كان يستعد لاستئناف حربه ضد القطاع؛ إذ رفض جميع مقترحات المقاومة لتبادل الأسرى. 

أضاف الحية، في تصريحات لقناة "الجزيرة" الإخبارية، أن المقاومة كانت على تواصل مع الوسطاء، لكن الحديث عن هدن انتهى عندما بدأ القصف، مؤكداً أن هدف الاحتلال الأول في غزة هو القتل والدمار وتهجير الشعب الفلسطيني.

وفي 1 ديسمبر/كانون الأول 2023، انتهت هدنة إنسانية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

ومنذ انتهاء الهدنة هاجم الجيش الإسرائيلي ما يزيد على 400 هدف في جميع أنحاء غزة خلال الـ24 ساعة الأخيرة. 

يأتي هذا فيما يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على غزة، ما تسبب باستشهاد 15207 شهداء فلسطينيين، من بينهم 6150 طفلاً، و4000 امرأة، كما خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.

فيما قتلت حركة "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431 وأسرت نحو 239 بادلت العشرات منهم خلال الهدنة مع إسرائيل، التي تحتجز في سجونها أكثر من 7 آلاف فلسطيني بينهم أطفال ونساء.

تحميل المزيد