أعلن الحرس الثوري الإيراني، السبت 2 ديسمبر/كانون الأول 2023، مقتل اثنين من عناصره في سوريا بهجوم إسرائيلي، وذلك في أول خسائر بشرية إيرانية يتم الإعلان عنها منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
الحرس الثوري قال، في بيان، إن "العنصرين اللذين قُتلا في سوريا هما محمد علي عطايي شورجه، وبناه تقي زاهد، حيث كانا يعملان مستشارين عسكريين في سوريا".
وأعلنت وكالة أنباء النظام السوري "سانا"، تنفيذ إسرائيل هجوماً بالصواريخ على أهداف في محيط العاصمة دمشق، فجر السبت.
وكالة أنباء النظام "سانا" ذكرت أن الدفاعات الجوية تصدت لهجوم إسرائيلي بالصواريخ على محيط دمشق، وأضافت أن "الدفاعات الجوية أسقطت معظم الصواريخ".
نقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إنه في "حوالي الساعة 01:35 من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق"، مضيفاً أن "الخسائر اقتصرت على الماديات".
من جهته قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، إن القوات الجوية الإسرائيلية قصفت "أهدافاً لحزب الله" في حي السيدة زينب جنوبي دمشق، مضيفاً أن سيارات إسعاف هرعت إلى المكان بعد الضربات.
كانت إسرائيل قد صعّدت من وتيرة استهداف الأراضي السورية منذ يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، حيث نفذت فصائل من المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" داخل مستوطنات في غلاف غزة، وتبعتها حرب بدأتها إسرائيل على القطاع، ولا تزال مستمرة.
كان مطار دمشق الدولي قد خرج عن الخدمة مجدداً يوم الأحد الماضي جراء تعرضه لقصف إسرائيلي، ويأتي القصف الإسرائيلي في سوريا خلال الأسابيع الماضية على وقع خشية متزايدة من توسع الحرب الدائرة في غزة بين فصائل المقاومة وإسرائيل إلى جبهات أخرى في المنطقة، خصوصاً إلى لبنان، حيث تشهد المنطقة الحدودية قصفاً متبادلاً بين إسرائيل و"حزب الله".
ومنذ مارس/آذار 2011، شنَّت إسرائيل مئات الغارات على سوريا، تقول إن الهدف منها هو منع إيران من ترسيخ وجودها العسكري هناك.