شهد محيط النصب التذكاري الوطني في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، السبت 2 ديسمبر/كانون الأول 2023، مظاهرة حاشدة بمشاركة عشرات الآلاف من المواطنين، تضامناً مع الشعب الفلسطيني ودعماً له، والمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن التقارير عن تدمير المستشفى الإندونيسي في غزة زادت حدة الغضب الشعبي تجاه الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، والتي يعتبرها الكثير من الإندونيسيين شكلاً من أشكال الإبادة الجماعية.
وقبيل الحدث قال منظموه إنه سيكون أيضاً بمثابة منصة لمبادرات جمع التبرعات لفلسطين، حيث يشارك فيه مسؤولون حكوميون وشخصيات دينية بارزة.
المظاهرة حضرها مواطنون من مدن مختلفة، وصلوا إلى العاصمة، ورفعوا خلالها العلم الفلسطيني ورددوا هتافات منددة بالعدوان على قطاع غزة.
يشار إلى أن إندونيسيا كانت قد شهدت العديد من المظاهرات الداعمة لغزة والمنددة بالحرب الإسرائيلية عليها، وذلك خلال الأسابيع الماضية.
والأسبوع الماضي أرسلت إندونيسيا نحو 21 طناً من المساعدات الطبية إلى قطاع غزة، الذي يتعرض لهجمات من قِبل الجيش الإسرائيلي.
إذ أوضحت وكالة برناما للأنباء، أنه تم إرسال طائرتين تحملان 21 طناً من المساعدات إلى غزة، مشيرة إلى أن المساعدات تتضمن مستلزمات ومعدات طبية.
فيما قال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو بشأن المساعدات المرسلة: "كما هو الحال في الدفعة الأولى، ستتوجه الطائرات إلى مطار العريش المصري، وسيتم توزيع المساعدات على غزة من هناك".
وسلمت إندونيسيا مساعدات مثل الغذاء والمعدات الطبية والبطانيات والخيام إلى غزة، في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
ومنذ انتهاء الهدنة واستئناف الحرب الإسرائيلية، هاجم الجيش ما يزيد على 400 هدف في جميع أنحاء قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وفق نص البيان.
وصباح الجمعة 1 ديسمبر/كانون الأول، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية، حيث استهدفت مناطق متفرقة شمال ووسط وجنوب القطاع، أسفرت عن سقوط 178 قتيلاً و589 جريحاً حتى مساء الجمعة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وجاءت الهدنة بعد حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.